تم وضع حد لعصابة سرقة المواشي التي زرعت الرعب في نفوس موالي بلديات الجهة الجنوبية للمدية، حيث كبدت هذه العصابة مواطني الجهة الجنوبية خسائر معتبرة باستيلاء أفرادها على أكثر من 230 رأس من الغنم في الأشهر القليلة الماضية. قضية الحال تعود وقائعها إلى نهاية الشهر الفارط، عندما تلقت عناصر الدرك ببلدية سغوان معلومات تفيد بقيام عصابة بسرقة قطيع من الغنم بمنطقتي أولاد ذايد وسغوان، أين قاموا بنشر عدة فرق على مستوى الطرق التي يمكن أن يسلكها أفراد العصابة، وهي العملية التي كللت بالنجاح أين تم ضبط شخصين يسوقان قطيعا من الغنم على مستوى الطريق الرابط بين دوار أولاد هديم ببلدية سغوان والطريق الوطني رقم واحد. ويتعلق الأمر بكل من المدعو (ب.ع) البالغ من العمر 41 سنة، والمدعو (ق.م) البالغ من العمر 55 سنة، اللذين اعترفا أنهما قاما بسرقة هذا القطيع المتكون من 23 رأسا من الغنم من بلدية ثلاثة الدوائر، وتوجها بعد ذلك بالقطيع نحو دوار أولاد هديم، أين تم توقيفهما من طرف رجال الدرك، قبل أن يبلغا بلدية الزوبيرية المكان الذي كان من المفروض أن يتم به شحن الماشية لبيعها بسوق قصر الشلالة بولاية تيارت. وبعد التحقيق معهما، أقر المتهمان بعدة سرقات للمواشي في السابق بلغ عددها أكثر 230 رأس من الغنم، تمت سرقة عدد كبير منها رفقة أفراد العصابة الثانية التي تم توقيفها بناء على المعلومات التي قدمها هذان اللصان اللذان تم وضعهما رهن الحبس بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة عين بوسيف. ويبلغ عدد عناصر العصابة الثانية 06 أفراد كانوا ينشطون على عبر عدة مناطق من بلدية أولاد ذايد، وتتراوح أعمارهم بين 25 و52 سنة، وقد اعترفوا بعد التحقيق معهم أنهم استولوا على عدة قطعان من الغنم بالتنسيق مع شريكهم (ق.م). وقد تم حجز عدة أسلحة بيضاء رئيس هذه العصابة (ع.م) بالإضافة إلى كمية من الكوابل الهاتفية النحاسية، لتتم إحالة أفراد العصابة على وكيل الجمهورية لدى محكمة البرواڤية في انتظار محاكمتهم.