دعا عضو مجلس الشورى الوطني لحركة النهضة، لعلاوي بلمخي، إلى حل البرلمان كأول إجراء من السلطة لإثبات صدق نيتها في إحداث تغييرات، معتبرا أن المبادرات التي أطلقها رئيس الجمهورية لفائدة الشباب باءت بالفشل، بسبب سوء تسيير الحكومة وأحزاب التحالف. وقال لعلاوي بلمخي، في حديث للإذاعة الوطنية الثالثة: “إننا ندعو إلى تغيير جذري، سياسي وسلمي، لتجنب أي انزلاق أو تهديد في البلد”، وأضاف أن “حركة النهضة تطالب أولا بحل جميع الهيئات المنتخبة، بدءا بالمجلس الشعبي الوطني يكون علامة صدق السلطة”، واعتبر أن السلطة لا تريد أن ترى الغضب الاجتماعي يتزايد وتغض الطرف، دون أن تتخذ إجراءات لتهدئة الاضطرابات. ومن جملة ما اقترحه عضو مجلس شورى حركة النهضة “إعادة النظر في الدستور الحالي، وكل القوانين التي تسير البلاد”، وخص بالذكر البند المحدد لعدد العهدات الرئاسية، وقال “إنه يجب أن تحدد في عهدتين”، مضيفا أنه يجب سن القوانين وفق نمط الحكم البرلماني الذي يسمح للبرلمان بسن القوانين ومتابعة ومراقبة الجهاز التنفيذي، ودعا إلى توفير كل الظروف لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، تشرف على الإعداد لها حكومة مؤقتة تجمع كل التيارات الفاعلة في البلاد. وبخصوص القرارات الأخيرة التي أعلنها المجلس الوزاري، اعتبر لعلاوي أنها إيجابية في العديد من الجوانب، غير أنها لم تلب جميع مطالب الشباب، خاصة من ناحية الغلاف المالي، وقال إنه رغم إيجابية القرارات، إلا أنها فشلت في تلبية كل مطالب الشباب، مرجعا أسباب الفشل إلى “الحكومة والأحزاب الذين يشكلون الجهاز التنفيذي”، في إشارة إلى التحالف الرئاسي”، ووصف القرارات المتخذة ب “إجراءات من أجل شراء السلم الاجتماعي، ولا تسعى إلى خلق الثروة والتنمية العادلة في جميع المناطق”.