كشف نجم أغنية المالوف القسنطيني، عبد الحكيم بوعزيز، عن جديده الفني الذي يعود به إلى الساحة الفنية بعد غياب طويل، حيث سيحمل العمل 7 أغاني جديدة متنوعة بين طابع المالوف القسنطيني وبين الأغاني الوطنية والأندلسية التي اشتهر بها في مسيرته الفنية التي تمتد إلى أكثر من 40 سنة قال بوعزيز نجم أغنية “أنا نحبك يا سارة”، التي تعد من أشهر الأغاني الجزائرية، وأكثرها رواجا، في حديث له مع”الفجر” إن الألبوم الجديد يعد الثلاثين في مسيرته الفنية، وهو يسجل به عودته إلى الساحة الفنية، حيث يتوقع أن يكون الألبوم حاضرا في الساحة، نهاية الأسبوع الجاري على أكثر تقدير. ويضم الألبوم الذي وسم ب” لا تغيبي على عينيا”، أغنية “الجزائر بلادي”، وهي عبارة عن ديو جمعه مع مطرب الراب طوني، وأغنية “مايسة”، التي يتوقع أن تحقق ما حققته أغنيته”سارة”، وهي أغنية مستمدة من التراث المحلي لمدينة مسيلة، أعاد الفنان بوعزيز توزيعها من جديد وفق ما يتطلبه الوقت الحالي الذي يعتمد حسبه على الأغاني السريعة فهي تعد من أكثر الأغاني طلبا ورواجا من مختلف فئات المجتمع. وسيحمل الألبوم أيضا حسب المتحدث، أغنية مستمدة من التراث المغربي، فيما شمل العمل أغان من كلماته وألحانه. وفي ردّه على سؤالنا حول الأسباب التي دفعت به إلى إعادة عدد من الأغاني القديمة قال بوعزيز إنه يحاول من خلال أعماله أن يزاوج بين التراث المحلي لمنطقة المغرب العربي، وبين العصرنة، من خلال إعادة أشهر الأغاني التراثية بموسيقى ولحن جديدين، يساعد الجيل الحالي من الشباب على الاستمتاع بهذه المقطوعات الغنائية التراثية الأصيلة. واعتبر المتحدث أن ما يقدمه في ألبومه الجديد هذا، هو رد على كل الذين وقفوا ضده سابقا حين عزم على إدخال تعديلات جديدة على الموسيقى الأندلسية، من خلال طلاقه لطابع جديد يعرف ب”الأندونوف”، وما صاحبها من موجة رفض تامة من أعمدة الأغنية الأندلسية في قسنطينة وعدّة ولايات أخرى، حيث اعتبر هؤلاء ما يقوم به هو تشويه لصورة الموسيقى الأندلسية فيما يعتبر هو هذه التعديلات بالقيّمة والتي من شأنها أن تحافظ على انتشار الأغاني الأندلسية لدى الجيل القادم، قائلاً في هذا الصدد إنه آن الأوان لإخراج الموسيقى الأندلسية من قوقعة الجمود والتكرار التي عرف بها هذا الطابع في السنوات الماضية، داعيا جميع الفاعلين في هذا المجال إلى التجديد في هذا النوع من الموسيقى.