مثل أمام مجلس قضاء بومرداس، خمسة متهمين ينحدرون من منطقة “الكروش” بالرغاية، لاستئناف الحكم الابتدائي الصادر ضدهم والقاضي بعقوبة 10 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية في حق كل واحد منهم، والمتابعين جميعهم بجناية تكوين جماعة أشرار مع السرقة بالعنف مع ظرف التعدد. ترجع وقائع القضية إلى حوالي شهرين، عندما تعرّضت حافلة لنقل المسافرين لعملية اعتداء على مستوى منطقة الكروش بالمخرج الشرقي لبلدية الرغاية، من طرف جماعة مسلحة مدججة بمختلف أنواع الأسلحة البيضاء، وقاموا بسرقة الركاب تحت طائلة التهديد، حتى إن أحد الركاب تعرّض لاعتداء بواسطة سلاح أبيض من نوع “كلانداري” لمّا حاول الدفاع عن نفسه. وعلى إثر ذلك ومن خلال الشكوى التي تقدم بها الضحايا الذين قاموا بتقديم وصف دقيق للمجرمين، استطاعت مصالح الأمن التوصل إلى المتورطين في قضية الحال، حيث أنكر هؤلاء الأفعال المتابعين بها مؤكدين أنهم يعملون كبنّائين بمشروع في مديرية الوحدات الجمهورية للأمن الوطني بالحميز، وقد أصروا على سماع شهادة صاحب المشروع المشرف عليهم وكذا زملائهم الذين أكدوا أن المتهمين كانوا بمقر عملهم بتاريخ الوقائع. هذه الشهادات لم تشفع لهم أمام النائب العام بعدما اعتبر جميع الوقائع ثابتة في حق المتهمين بالنظر لسوابق مماثلة لهم في المجال، وعليه طالب بتشديد العقوبة ورفعها إلى أقصاها ضد جميع المتهمين.