استيقظت العديد من العائلات القاطنة بحي السويقة العتيق، أمس، على انهيارات مست أكثر من أربع بنايات، وهددت حياة أكثر من 50 شخصا بنهج علي خوجة ونهج عبد الله باي. السكان وخلال وقوفنا على الحالة المتدهورة التي آلت إليها المساكن التي يقيمون بها، عبروا عن شديد استيائهم بسبب المراسلات العديدة التي توجهوا بها إلى السلطات المحلية لإنقاذهم من الخطر الذي يتهدد حياتهم في أية لحظة دون جدوى، فالسقوف مهترئة عن كاملها والجدران تكاد تهوي بالنظر إلى التصدعات والتشققات الكبيرة التي تغزوها، حتى أن الوقوف إلى جانبها للحظات فقط يبعث على الخوف من انهيارها. هذا الوضع المزري تسبب في أمراض كثيرة أصابت سكان السويقة سواء كانت عضوية أو نفسية، نظرا لكون أغلبية العائلات تتواجد بالمنطقة منذ عقود، وآخر عمليات الترحيل التي برمجت كانت سنة 1990 ومست المسنين من مالكي المساكن، في حين بقي الأبناء يقيمون بها على أمل ترحيلهم في برامج مقبلة.