دعا سكان قرية “كريم” بتاجنانت ولاية ميلة السلطات المحلية الإسراع في تشغيل شبكة المياه التي تم الانتهاء من أشغالها منذ مدة، أمام معاناة السكان من النقص الكبير في المياه الصالحة للشرب وغيابها عن حنفياتهم وطالب السكان السلطات المحلية وعلى رأسها المجلس البلدي لتاجنانت في تصريحات متفرقة ل”الفجر” إنهاء هذه الأزمة، حيث أكدوا أن المياه لا تزور حنفياتهم سوى كل عشرة أيام ما حتم عليهم اللجوء إلى التزود بها عن طريق الصهاريج أو الينابيع القريبة من منطقة. ومن جهة أخرى، طالب السكان السلطات بضرورة توفير النقل المدرسي لأولادهم المتمدرسين وخصوصا ألائك الذين يقطنون في مناطق نائية، وهذا للنقص الفاضح به، حيث يتحتم على بعض التلاميذ التنقل مشيا على الأقدام للوصول إلى مؤسساتهم التربوية، وهذا ما أثر على تحصيلهم ومردودهم العلمي كما أدخل بعضهم في مشاكل إدارية مع إدارات مؤسساتهم. وفي نفس السياق طالب سكان “كريم” بحصصهم من إعانات البناء الريفي والاستفادة من هذه المنح التي تمنحها الحكومة للقاطنين في الريف وهذا من أجل بناء مساكن تليق كما طالبوا بالنقل الحضاري من وإلى هذه المشتة. وفي سياق ذي صلة، أكدت مصادر من بلدية “تاجنانت” في غياب “المير” الذي حاولنا الاتصال به لمعرفة موقفه أن مشكلة المياه سيتم حلها خلال الأسابيع المقبلة وذلك بعد تزويد هذه الشبكة بالعتاد اللازم. وفيما يتعلق بوسائل النقل المدرسي والحضري قالت نفس المصادر إن البلدية قد اتفقت مع الناقلين من أجل إنهاء هذه الأزمة نهائيا. وللإشارة، فإن أغلب المناطق الريفية على مستوى العديد من البلديات التابعة إداريا لولاية ميلة تعاني من هذه المشاكل كالنقل المدرسي ومنح البناء الريفي والتهيئة العمرانية وهذا رغم الملايير التي خصصتها الدولة للتهيئة العمرانية وتزويد المناطق النائية بالمياه الصالحة للشرب من أجل إنهاء مشاكل السكان التي أصبحت تؤرقهم بشكل رهيب خصوصا بالنسبة للماء. والغريب في الأمر أن ميلة يوجد بها أهم سد للمياه وهو “سد بني هارون” والذي يزود ست ولايات في شرق البلاد، إلا أن سكان عدة مناطق في الولاية لا يزالون يعانون الأمرّين من نقص هذه المادة الحيوية وخصوصا في فصل الصيف.