أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة عصابة تتكون من 4 أشخاص، زرعت الرعب في أوساط مواطني مدينة أولاد يعيش، بأحكام متفاوتة تراوحت بين 15 سنة سجنا نافذا ضدّ المتهم الرئيسي المسمى ''النحلة'' وعقوبة أربع سنوات إلى عام حبسا نافذا في حق شركائه. يتلخّص ملف القضية في كون المتهم الرئيسي صدرت في حقه 17 حكما قضائيا في عدة قضايا، من بينها تكوين جمعية أشرار والسرقة بظرف التعدد واستعمال أسلحة ظاهرة، إلى جانب الحرق العمدي للمركبة وحجز أشخاص دون أمر من السلطات المختصة والتهديد بالقتل وإهانة أعوان القوة العمومية بالعنف أثناء تأدية مهامهم والتحطيم العمدي لملك الغير. وتعود وقائع الحادثة التي قادت ''النحلة'' وراء القضبان منذ شهر جويلية من العام الماضي رفقة شركائه، إلى العملية الأخيرة التي نفّذها في حق شخص كان على متن سيارته أثناء تواجده عند مخرج مدينة العفرون بالطريق البلدي رقم 07 الرابط بينها وبين نظيرتها حمر العين التابعة لولاية تيبازة، حيث أقدم أربعة منهم على سرقة سيارة الضحية وتحويلها إلى حي 120 مسكن بأولاد يعيش حيث قاموا بحرقها باستعمال البنزين، كما قاموا برشق وتحطيم سيارة الإسعاف الخاصة بأعوان الحماية المدينة أثناء تواجدهم لإخماد الحريق، وسيّارة الأمن الوطني، قبل فرض طوق أمني بتدخّل القوّة العموميّة استمرّ 24 ساعة تم تسجيل من خلاله مواجهات بين عناصر العصابة وقوات الأمن باستعمال مختلف أنواع الأسلحة البيضاء وبندقية صيد أسماك بحراب معدة للإطلاق لتهديد كلّ من يقترب منهم، كما أقدموا على اقتحام شقق الجيران عن طريق التسلق واحتجاز عدد من السكّان تحت طائلة التهديد بقتل كلّ من يعترض سبيلهم من أجل الفرار، وهو ما صلعّب من مهمة رجال الضبطية في الإمساك بهم، إلى غاية استعمالهم لآلات الصعق الكهربائي وانتهاء العملية بالقبض عليهم.