قضت محكمة الجنايات التابعة لمجلس قضاء سيدي بلعباس، حكما يقضي ب15 سنة سجنا نافذا في حق المدعو (ب.م) البالغ من العمر22، لتورطه في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار في حق صديقه (ز.ع) 34 سنة. وقائع القضية تعود إلى شهر ماي الماضي ببلدية شعبة اللحم بعين تموشنت، حين التقى المتهم بصديقه الضحية وضربا موعدا لاحتساء الخمر مساء في حوالي الساعة السادسة مساء التقى الصديقان وقاما باحتساء كميات من الخمر والأقراص المهلوسة، ليقوما بعدها بالتوجه إلى منزل شاغر ملك للضحية للمبيت لمواصلة احتساء الخمر، وهناك وقعت مناوشات بينهما ليصاب المتهم بجروح على مستوى الرجل، وبعدها توجها إلى مصلحة الاستعجالات للعلاج ليعودا أدراجهما إلى البيت الشاغر، وهناك قرر المتهم الانتقام من صديقه فتركه يحتسي بقية الخمر. وبعد أن ثمل استدرجه خارجا لكي لا يسمع الجيران صراخه وضربه بواسطة عصى ذات حدبة تحت الأذن، ليسقط جثة هامدة ومباشرة قام المتهم بالاتصال بوالدته لإخطارها، لتقوم هذه الأخيرة بإخبار والده الذي تنقّل إلى عين المكان، وحمل جثة الضحية وأخذها إلى مقر السكن العائلي، وهناك أوهم أب المتهم أهل الضحية أنه غائب عن الوعي، لكن أخ الضحية لاحظ إصابة على مستوى أذن أخيه، ليقوم بتوقيف سيارة ونقل الضحية إلى مصلحة الاستعجالات، حيث أكد لهم الأطباء أنه فارق الحياة منذ ساعات. وأثناء المحاكمة اعترف المتهم بضربه للضحية، لكنه أنكر نيته في القتل، ليصرح أن الضحية حاول الاعتداء عليه جنسيا، الأمر الذي دفعه إلى ضربه. ومن جهتها، النيابة العامة التمست عقوبة 20 سنة سجنا في حق المتهم، لكن هيئة المحكمة وبعد فراغها من المداولات نطقت بالحكم المذكور سابقا.