إصابة الماجيك وتأجيل الحسم في مشاركته من عدمها إلى الغد، جعلنا نقترب من مجيد بوڤرة لمعرفة مدى خطورة إصابته وكذا رؤيته للقاء الأحد الذي يعد مصيريا للخضر في مواصلة مغامرة التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا 2010 ماذا تقول عن مباراة الأحد؟ كما يعلم الجميع فإننا لم نسجل انطلاقة موفقة في التصفيات القارية، بعد اكتفائنا بالحصول على نقطة واحدة من مقابلتين، وهو ما يجعلنا مطالبين بالفوز ولا شيء سواه في هذه المباراة للإبقاء على حظوظنا في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا في نسختها القادمة، رغم أن المهمة ليست سهلة أمام منافس بحجم المنتخب المغربي، لأن هذا المنافس تجاوز فترة الفراغ التي كان قد مر بها، ويضم في صفوفه لاعبين محترفين في أكبر الأندية الأوروبية، وعليه فإنني أنتظر مقابلة مثيرة، بين منتخبين يتشابهان كثيرا في طريقة اللعب، لكن الفارق ستصنعه في نظري الإرادة الفولاذية التي تحدو العناصر الوطنية لرفع التحدي، وإحراز الفوز، لأنني ومنذ التحاقي بالتربص وجدت مجموعة متسلحة بالروح الوطنية على دراية بالمسؤولية الملقاة على عاتقها، وهي أجواء أعادت إلى ذاكرتنا ما عشناه في تصفيات مونديال جنوب إفريقيا، وخاصة في لقائي القاهرة وأم درمان، ما دام المصير سيتحدد على ضوء نتيجة هذه المباراة. هل لك أن تطمئن محبيك بعد كثرة الحديث عن إصابتك؟ لقد قرر الطاقم الطبي للمنتخب الوطني إخضاعي لفحوصات طبية دقيقة، من أجل الوقوف على مدى خطورة الإصابة التي كنت قد تعرضت لها، رغم أنني لم أحس بآلام، وقد بينت الكشوفات “الإيكوغرافية” وكذا كشف الأشعة المغناطيسية التي خضعت لها بأن الإصابة ليست خطيرة، والتمزق العضلي في عضلة الفخذ سطحي، لكن الطاقم الطبي ارتأى إخضاعي لفحص أكثر دقة، للتأكد من أن الإصابة هي إما شد أو تمزق، لأنه وفي حال التأكد من تعرضي لتمزق عضلي فإن مشاركتي في لقاء الأحد القادم ضد المغرب تصبح شبه مستحيلة. الأنصار سعدوا بتتويجك مع ناديك وعند دخولك في نهاية المباراة تركض بالعلم اعتبروا أن أمر الإصابة انتهى... بالنظر إلى حالتي الصحية فإنني أعتبر الإصابة فعلا ليست خطيرة، والطاقم الطبي لنادي غلاسغو رانجرز طمأنني مباشرة عقب خضوعي لفحوصات طبية عقب اللقاء الذي تعرضت فيه لإصابة، كما أنني لا أحس بآلام كثيرة، لكن هذه إجراءات لا بد منها، كون الطاقم الطبي للمنتخب الوطني يخشى تفاقم الإصابة، مما جعله يفضل تشخيص الحالة قبل تقرير مصير مشاركتي في اللقاء وحتى في التدريبات، وخضعت أمس الأربعاء لعملية تأهيل صحي، وكذا فحص جديد بالأشعة المغناطيسية، على أن تكون آخر مرحلة من الكشوفات صبيحة هذا الخميس لتمكين الطاقم الطبي من آخر نظرة شاملة عن الإصابة، لأن آلام الكاحل زالت، وأحس بوخز من حين لآخر في عضلة الفخذ. ومتى ستعود للتدريبات؟ أخضع حاليا لبرنامج إعادة تأهيل صحي وفق ما هو مسطر من طرف الطاقم الطبي، وسأشارك في الحصة التدريبية المقررة يوم غد الجمعة، وهي حصة ستكون بالنسبة لي بمثابة اختبار للوقوف على مدى قدرتي على الجري بالكرة دون أن أحس بآلام، مادامت الكشوفات الأولية التي خضعت لها بيّنت أن الإصابة ليست خطيرة، غير أن القرار النهائي يبقى بيد الطاقم الطبي، كما أن المدرب سيقف على نتائج العمل الخاص الذي سأخضع له في تدريبات هذا الجمعة، والحقيقة أنني جد متأثر بالظروف التي أمر بها في هذا المعسكر، لأن عزيمة كبيرة تحدوني لمشاركة زملائي في المقابلة الهامة والمصيرية، كون الوضعية الراهنة تجعل التشكيلة بحاجة ماسة إلى خدمات جميع اللاعبين، وأنا جد متحمس للمساهمة في صنع فوز يعيد البسمة لجمهورنا الوفي. هل من كلمة للجمهور؟ ما عساني أقول لهم سوى إنني تعرضت لإصابة في مرحلة جد حساسة، لأنني لم أكن أتوقع إطلاقا أن أصيب، خاصة وأنني أتواجد منذ مطلع الموسم في لياقة بدنية جيدة، ولعبت كأساسي في أغلب مباريات فريقي في الدوري الأسكتلندي، كما أن الإصابة جاءت بكيفية بسيطة، ومع ذلك فإنني أحتفظ بأمل المشاركة في هذه المواجهة الهامة، لأن الأجواء التي عشناها منذ اللحظة الأولى التي وصلنا فيها إلى عنابة تجعلنا نستمد روحنا المفقودة، وتوافد الجماهير بأعداد قياسية على كل أماكن تواجد اللاعبين سعيا لأخذ صور تذكارية دليل واضح على تعلق الجمهور الجزائري بالتشكيلة، ووفائه للمنتخب رغم النتائج السلبية المسجلة أمام كل من تنزانيا وجمهورية إفريقيا الوسطى، وبالتالي فإنني متيقن أن اللقاء سيلعب أمام مدرجات مكتظة عن آخرها يوم الحد القادم، وقد سبق لي اللعب في عنابة وأتمنى أن أكون ضمن التشكيلة المعنية بمواجهة المغرب، لتقديم إضافة لزملائي، رغم أن ثقتي كبيرة في بقية الزملاء لتغطية الفراغ الذي قد أتركه في خط الدفاع.