أحتفظ بأمل في المشاركة وأجواء عنابة تساعدنا على استعادة الروح المفقودة - أكد المدافع مجيد بوقرة بأنه لا يزال تحت المراقبة الطبية، وأن قرار مشاركته من عدمه في المباراة الهامة و المصيرية التي تنتظر المنتخب الوطني ضد نظيره المغربي سيتخذ من طرف الطاقم الطبي يوم السبت القادم، رغم أن « الماجيك « أبدى رغبة جامحة في خوض هذه المواجهة، وتأسف كثيرا للإصابة التي تعرض لها فجأة، و التي حرمته من المشاركة في الحصص التدريبية الأولى للتشكيلة الوطنية في هذا التربص، و هو ما كشفه للنصر في هذا الحوار القصير الذي أجريناه معه على هامش الحصة التدريبية لسهرة أول أمس بملعب 19 ماي، حيث جاءت ردوده على الأسئلة الخمسة التي طرحناها عليه كما يلي: في البداية كيف هي حالتك الصحية بعد يومين من إلتحاقك بتربص عنابة ؟ الحقيقة أنني و بمجرد التحاقي بالمعسكر الإعدادي، قرر الطاقم الطبي للمنتخب الوطني إخضاعي لفحوصات طبية دقيقة، من أجل الوقوف على مدى خطورة الإصابة التي كنت قد تعرضت لها، رغم أنني لم أحس بآلام، و قد بينت الكشوفات « الإيكوغرافية» و كذا كشف الأشعة المغناطيسية التي خضعت لها بأن الإصابة ليست خطيرة، و التمزق العضلي في عضلة الفخذ سطحي، لكن الطاقم الطبي إرتأى إخضاعي لفحص أكثر دقة، للتأكد من أن الإصابة هي إما شد أو تمزق، لأنه وفي حال التأكد من تعرضي لتمزق عضلي فإن مشاركتي في لقاء الأحد القادم ضد المغرب تصبح شبه مستحيلة. لكنك كنت فيما سبق قد كشفت عن جاهزيتك لخوض هذه المواجهة، و الإصابة لم تكن خطيرة إلى هذه الدرجة ؟ بالنظر إلى حالتي الصحية فإنني أعتبر الإصابة فعلا ليست خطيرة، و الطاقم الطبي لنادي غلاسكو رانجرس طمأنني مباشرة عقب خضوعي لفحوصات طبية عقب اللقاء الذي تعرضت فيه لإصابة، كما أنني لا أحس بآلام كثيرة، لكن هذه إجراءات لا بد منها، كون الطاقم الطبي للمنتخب الوطني يخشى تفاقم الإصابة، مما جعله يفضل تشخيص الحالة قبل تقرير مصير مشاركتي في اللقاء و حتى في التدريبات، و خضعت أمس الأربعاء لعملية تأهيل صحي، و كذا فحص جديد بالأشعة المغناطيسية، على أن تكون آخر مرحلة من الكشوفات صبيحة هذا الخميس لتمكين الطاقم الطبي من آخر نظرة شاملة عن الإصابة، لأن آلام الكاحل زالت، و أحس بوخز من حين لآخر في عضلة الفخذ. نفهم من كلامك بأنك ستبقى بعيدا عن التدريبات طيلة هذا التربص ؟ كلا.. فأنا أخضع حاليا لبرنامج إعادة تأهيل صحي وفق ما هو مسطر من طرف الطاقم الطبي، و سأشارك في الحصة التدريبية المقررة يوم غد الجمعة، وهي حصة ستكون بالنسبة لي بمثابة إختبار للوقوف على مدى قدرتي على الجري بالكرة دون أن أحس بآلام، مادامت الكشوفات الأولية التي خضعت لها بيّنت بأن الإصابة ليست خطيرة، غير أن القرار النهائي يبقى بيد الطاقم الطبي، كما أن المدرب سيقف على نتائج العمل الخاص الذي سأخضع له في تدريبات هذا الجمعة، و الحقيقة أنني جد متأثر من الظروف التي أمر بها في هذا المعسكر، لأن عزيمة كبيرة تحدوني لمشاركة زملائي في المقابلة الهامة و المصيرية، كون الوضعية الراهنة تجعل التشكيلة بحاجة ماسة إلى خدمات جميع اللاعبين، و أنا جد متحمس للمساهمة في صنع فوز يعيد البسمة لجمهورنا الوفي. و ماذا عن نظرتك لهذه المواجهة ؟ كما يعلم الجميع فإننا لم نسجل إنطلاقة موفقة في التصفيات القارية، بعد إكتفائنا بالحصول على نقطة واحدة في مقابلتين، و هو ما يجعلنا مطالبين بالفوز و لاشيء سواه في هذه المباراة للإبقاء على حظوظنا في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا في نسختها القادمة، رغم أن المهمة ليست سهلة أمام منافس بحجم المنتخب المغربي، لأن هذا المنافس تجاوز فترة الفراغ التي كان قد مر بها، و يضم في صفوفه لاعبين محترفين في اكبر الأندية الأوروبية، وعليه فإنني أنتظر مقابلة مثيرة، بين منتخبين يتشابهان كثيرا في طريقة اللعب، لكن الفارق ستصنعه في نظري الإرادة الفولاذية التي تحذو العناصر الوطنية لرفع التحدي، وإحراز الفوز، لأنني و منذ إلتحاقي بالتربص وجدت مجموعة متسلحة بالروح الوطنية وعلى دراية بالمسؤولية الملقاة على عاتقها، و هي أجواء أعادت إلى ذاكرتنا ما عشناه في تصفيات مونديال جنوب إفريقيا، و خاصة في لقائي القاهرة و أم درمان، مادام المصير سيتحدد على ضوء نتيجة هذه المباراة. وهل من كلمة للجمهور قبل أربعة أيام من موعد المقابلة ؟ ما عساني أقول سوى أنني تعرضت لإصابة في مرحلة جد حساسة، لأنني لم أكن أتوقع إطلاقا أن أصيب، خاصة و أنني أتواجد منذ مطلع الموسم في لياقة بدنية جيدة، و لعبت كأساسي في أغلب مباريات فريقي في الدوري الأسكتلندي، كما أن الإصابة جاءت بكيفية بسيطة، و مع ذلك فإنني أحتفظ بأملي في المشاركة في هذه المواجهة الهامة، لأن الأجواء التي عشناها منذ اللحظة الأولى التي وصلنا فيها إلى عنابة تجعلنا نستمد روحنا المفقودة، و توافد الجماهير بأعداد قياسية على كل أماكن تواجد اللاعبين من أخذ السعي لأخذ صور تذكارية دليل واضح على تعلق الجمهور الجزائري بالتشكيلة، و وفائه للمنتخب رغم النتائج السلبية المسجلة أمام كل من تانزانيا و جمهورية إفريقيا الوسطى، و بالتالي فإنني متيقن بأن اللقاء سيلعب أمام مدرجات مكتظة عن آخرها يوم الأحد القادم، و قد سبق لي اللعب في عنابة و أتمنى أن أكون ضمن التشكيلة المعنية بمواجهة المغرب، لتقديم إضافة لزملائي، رغم أن ثقتي كبيرة في بقية الزملاء لتغطية الفراغ الذي قد أتركه في خط الدفاع. حاوره : صالح فرطاس