اعتصم، أمس، قرابة 300 مكفوف لا ينتمون لأي تنظيم خاص، أمام مقر المجلس الشعبي الوطني، رافعين جملة من المطالب والحقوق أهمها المطالبة بتحسين وضعيتهم، وكذا إصدار قانون خاص يحمي هذه الفئة. تجمع المئات من المكفوفين، منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس، أمام مقر المجلس الشعبي الوطني في وقفة احتجاجية، حاملين شعار”احترام تام، لا شفقة في الكلام” للمطالبة بالعدالة، وقد جاءت هذه الأخيرة للمطالبة بتحسين أوضاع فئة المكفوفين وتلبية مطالبهم. كشف أحد المعتصمين ل”الفجر” أن نائب البرلمان فتح أبواب الحوار مع ممثلي مجموعة المكفوفين الأحرار عقب هذا الاعتصام، لطرح انشغالاتهم ومناقشة هاته المطالب، مهددين بتصعيد حركتهم الاحتجاجية في حالة ما إذا رفضت الوزارة الوصية الاستجابة لمطالبهم وتحقيقها. ومن جملة ما يطالب به المعتصمين، توفير مجانية النقل بالسكك الحديدية والنقل البري، بالإضافة إلى توفير مناصب شغل، ورفع منحة المكفوف المقدرة بثلاثة آلاف دينار سواء كان عاملا أو بطالا، وكذا حرية التنقل بين الولايات عبر وسائل النقل العمومية، عن طريق إلغاء الطلب الخطي الذي يقدم لمديرية النشاط الاجتماعي. من جهة أخرى اشتكى المعتصمين من التهميش والبيروقراطية الممارس عليهم، مطالبين بالإسراع في إصدار قانون خاص بهذه الفئة والرفع من مبلغ المنحة المخصصة لهم، وكذا إدماجهم مهنيا وخلق مناصب دائمة لهم، مؤكدين عدم تطبيق النصوص القانونية التي يتضمنها القانون 09-02 المؤرخ في 08 ماي 2002 المتعلق بحماية الأشخاص المعاقين وترقيتهم.