استغرب المكفوفون حاملو الشهادات المعتصمون أمام مقر وزارة التضامن من لامبالاة المسؤولين تجاه قضيتهم، والمعاملة القاسية التي قوبلوا بها هناك، بسبب اعتصامهم داخل مقر هذه الوزارة للمطالبة بحقهم في الإدماج بأسلاك الوظيف العمومي. وفي هذا الإطار، قالت إحدى المعتصمات إنه تم إبعادهم من المكان بواسطة القوة العمومية، واستغربت المعاملة القاسية تجاه فئة من المفروض أن تعامل بليونة، بالإضافة إلى قيام أعوان الأمن بسحب اللافتة التي كانوا يرفعونها والتي كتب عليها “نريد عملا لا وعودا”، مشيرة إلى الاهانة التي يتعرض لها المكفوف. وذكرت المتحدثة أنهم توجهوا بعد ذلك إلى المجلس الشعبي الوطني، أين التقوا نائبا عن ولاية تيارت والنائب الذي ترأس جلسة الخميس الفارط، حيث أكدا لهم أنهم سيجدون لهم حلا، مضيفة “مللنا من سياسة التماطل والتسويف التي تنتهجها الوزارة ضدنا، ونحن نطالب بحقنا المشروع في العمل” . بالإضافة إلى انخفاض حظوظ فئة المكفوفين في الحصول على مناصب شغل، معلقة على أن طرق التوظيف التي تعتمد على إجراء مسابقة واحدة كل عام من أجل منصب واحد غير كافية، ويستفيد منها غير المكفوفين. للإشارة، مضى أسبوع على اعتصام المكفوفين، دون أن تتوصل الوزارة الوصية إلى حل، حيث دخل المعتصمون إلى مقر الوزارة الوصية يوم الاثنين الفارط، تنديدا بسياسة الإقصاء والتهميش، مطالبين بتدخل السلطات لرفع الغبن عنهم، حيث دخل ثلاث فتيات وثلاثة ذكور مكفوفين قادمين من ولايتي تيارت والشلف على التوالي، في اعتصام مفتوح أمام مقر وزارة التضامن، بسبب عدم التزام هذه الأخيرة بوعودها تجاه هذه الفئة متمثلة في إيجاد حل لهم بتوفير مناصب شغل دائمة. وأفاد المعتصمون في تصريح ل “الفجر” بأنه في حال عدم الاستجابة لهذه المطالب، فإنهم عازمون على مواصلة الاعتصام داخل مقر الوزارة حتى نيل حقهم في الإدماج في أسلاك الوظيف العمومي.