أحصت مديرية الصحة لولاية البليدة خلال السنة الماضية تعرض قرابة 1700 شخص لعضات الكلاب المتشردة، ما تسبّب في وفاة شخصين، وقدّر العدد الإجمالي للحالات التي تعرّض فيها مواطنون لعضات من مختلف الحيوانات بما فيها الكلاب والقطط الضالة والقوارض خلال السنة المنقضية ب 4100 حالة. وحسبما كشف عنه السيد أحمد زناتي، مدير القطاع من خلال تنشيطه لمنتدى الولاية، فإن عضات الكلاب المتشردة شكّلت خلال نفس الفترة نسبة 51.2 بالمئة من الحالات المسجلة متبوعة بنسبة 28.4 بالمئة من عضات الجرذان، وهي النسبة التي عرفت تناميا مقلقا مقارنة بالسنة ما قبل الماضية حين كانت عند عتبة 1154 حالة بنسبة 23 بالمئة. وتأتي أرقام مديرية الصحة لتعكس استياء مواطني الولاية الذين لوحوا في أكثر من مرة بتخوفهم من الانتشار الفادح للكلاب المتشردة والضالة والتي باتت تتجول في مجموعات كبيرة حتى بقلب المحيط الحضري لكبريات المدن والأحياء بما فيها عاصمة الولاية. ولعل حادثة تعرض 9 أشخاص لهجوم كلب متشرد بأولاد يعيش من ضمنهم فتاة لم تتعد سن العاشرة، تعرضت لإصابات خطيرة على مستوى وجهها أكبر دليل على تفشي الظاهرة التي يقول السكان إنهم توجهوا بشأنها للسلطات المحلية في العديد من المرات للتدخل والحد منها عن طريق تنظيم حملات قنص لتلك الكلاب بغية تفادي وقوع المزيد من الضحايا. وفي سياق متصل، كشف السيد زناتي عن تسجيل 749 حالة عض لقطط على الأشخاص، علما أن هذه الأخيرة تنتشر بدورها في المحيط الحضري للحياء التي توفر لها مناخا ملائما للتكاثر بسبب انتشار النفايات في غالبية أنحائها، وهو ما يستدعي الاهتمام أكثر بنظافة المحيط لتجنب تسجيل حالات أخرى قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.