أبدى نادي الزمالك المصري تمسكه بالتوأم حسام وإبراهيم حسن المدير الفني ومدير الكرة بالفريق رغم المظاهرات التي خرجت أمس الأول إلى ميدان التحرير وسط القاهرة ورمز ثورة 25 جانفي للمطالبة بإقالتهما عقب تسببها في أحداث مباراة الإفريقي التونسي. وقال جلال إبراهيم - رئيس النادي - إنه لا نية مطلقا للاستغناء عن التوأم، بداعي تحقيقهما نجاحات مع النادي وتصدر الفريق لمسابقة الدوري التي تم إلغاؤها، نافيا تورطهما في أحداث المباراة التي جرت السبت على استاد القاهرة وشهدت اجتياح الجمهور أرض الملعب قبل نهاية المباراة بدقيقتين ما أدى لإلغائها. كما أصدر النادي بيانا رسميا عقب الاجتماع الطارئ لمجلس الإدارة لمناقشة أحداث المباراة تنصل فيه من مسؤوليته عن ما حدث جملة وتفصيلا. وخلص بيان مجلس الإدارة إلى أنه في تمام العاشرة صباحا من يوم المباراة اقتحم 30 شخصا مسلحين مدخل الملعب المجاور لمدرسة الموهوبين، والمؤدي لمدرج الدرجة الثالثة يمين، وذلك بحسب التصريحات التلفزيونية للواء عبد العزيز أمين مدير هيئة الاستاد، وقال إنه حرر محضرا بالواقعة وأبلغ مدير أمن القاهرة بالأمر. وأضاف أنه كان واضحا أن المبالغ التي تم صرفها على الصواريخ والشماريخ المستخدمة خلال المباراة وما تلاها من أحداث تفوق القدرات المالية لمشجعي الزمالك العاديين، بما يتبين معه أن هناك اتفاقا ونية مسبقة لفعل هذا التصرف المشين. وجاء في البيان أيضا “فوجئنا باقتحام عناصر مندسة لا تمثل جماهير الزمالك ونزولها ملعب المباراة، بما يتعارض مع قوانين حماية أرض الاستاد، وكان من الحتمية تأمين أرض الملعب، وكان الاقتحام في الدقيقة الثانية من الوقت الضائع الذي كان يحاول فيه فريق الزمالك إدراك هدف الفوز، بما يوضح أن هذه العناصر كانت مبيتة النية لإصدار هذا التصرف وحجب فرصة الفريق من إحراز هدف التأهل”. وأردف البيان “قام أعضاء مجلس إدارة الزمالك بممارسة مسؤولياتهم حول تأمين الوفد التونسي من لاعبين وجهاز فني ومسؤولين وكذلك طاقم التحكيم، وتوفير خروجهم الآمن لمقر إقامتهم حتى سفرهم إلى بلادهم”. ويواصل البيان “يتبين مما سبق أن الزمالك بكل مسؤوليه - مجلس إدارة وجهازا فنيا ولاعبين - لم يقصر في حماية الفريق التونسي وجماهيره ومسؤوليه وطاقم التحكيم الجزائري، وهذا ما أدى إلى عدم تفاقم الأوضاع، ومع ذلك يتقدم الزمالك بكامل اعتذاره عن تلك الأحداث المشينة حفاظا على العلاقات المصرية التونسية والجزائرية”.