قال وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال، موسى بن حمادي، إن مشروع إنشاء بنك بريدي لم يلق الإجماع لحد الآن، بسبب التخوف من حجب قسمات بنوك أخرى. وفي تصريح للصحافة على هامش جلسة للمجلس الشعبي الوطني، أكد بن حمادي، أن مؤسسة البريد تطمح إلى إنشاء بنك بريدي، واسترسل الوزير قائلا، إن المشروع لم يوافق عليه الجميع لاسيما من ناحية المنافسة، وهذا شيء مفهوم، خصوصا وأن بنكا يضم من 12 الى 13 مليون حساب من الصكوك البريدية أو الحسابات الجارية البريدية، مع شبكة جد محكمة تقوم على تكنولوجيات حديثة لا يمكنه إلا أن يحجب قسما لا بأس به من الشبكات البنكية الأخرى، وفي نفس السياق، أوضح الوزير "إننا مستعدون لرفع هذا التحدي وقبول المنافسة، لكن يجب علينا التجند فعلا لمواجهة التحديات الجديدة، ويرى بن حمادي، أن ما يهم البريد هو "مستقبله" لأنه يعيش "أساسا" بفضل شبكته المتمثلة في الحسابات الجارية البريدية، التي تعتبر أكبر شبكة للزبائن، ومتواجدة عبر كامل التراب الوطني، وهذا يعد - حسبه - "الورقة الرابحة بالنسبة للبريد". ولاحظ الوزير أن أجور الموظفين والكثير من المؤسسات العمومية والخاصة، يتم تحويلها تقريبا في وقت واحد إلى شبكات الحسابات الجارية البريدية، مما يسمح بتزويد بريد الجزائر بشكل دائم، وعليه يقول الوزير "يجب تعزيز هذه الشبكة وتدعيمها وتأمينها"، ولتحقيق ذلك اقترح الوزير ضمان خدمة نوعية للمواطن حتى تستطيع بكل بساطة مختلف القطاعات دفع أجور الموظفين في شبكة الحسابات الجارية البريدية.