أفادت معلومات عن وجود جدولة أمريكية للمبادرة التي قدمت من مدن دول مجلس التعاون الخليجي خلال 30 يوما. وقالت تلك المعلومات إن الاتفاق الذي أبرم بين الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، وممثلين عن المعارضة المتمثلة في أحزاب اللقاء المشترك برعاية واشنطن يتضمن أن ينقل الرئيس صالح صلاحياته خلال أسبوع بعد إصدار قرار بتعيين الدكتور علي مجور، رئيس حكومة تسيير الأعمال نائبا له ومن ثم يعلن خلال فترة أكثرها شهر بالتنحي عن منصب رئيس الجمهورية مع تمتعه بضمان عدم ملاحقته قضائيا. كما تضمنت المبادرة مغادرة نجل الرئيس أحمد علي قائد الحرس الجمهوري البلاد برفقة ابن عمه عمار محمد عبد الله صالح، رئيس جهاز الأمن القومي، إلى جانب اللواء المنشق عن الجيش، علي محسن الأحمر، قبل إعلان الرئيس صالح تنحيه عن السلطة. ولم تشر المعلومات بعد ما إذا كانت الجدولة الأميركية محل توافق النظام والمعارضة وما إن كانت ستعرض على الشباب المعتصمين في الساحات. وكانت المعارضة اليمنية رفضت مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي قائلة: “إنها لا تلبي مطالب الشعب اليمني” الذي يطالب بتنحي الرئيس صالح ومحاكمته هو وأفراد أسرته. عبد الله صالح يقول لمعارضيه : “الاختلاط حرام” من جهته، هاجم الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، الجمعة، شباب الثورة الذين يطالبون برحيله وأحزاب المعارضة، واصفا إياهم “بقطاع الطرق”. ونصح صالح في خطاب مقتضب له وسط حشد من مناصريه بميدان السبعين بالقرب من القصر الرئاسي المعتصمين من الشباب والفتيات بساحات التغيير بعدم الاختلاط لأن الشرع يحرم ذلك، كما قال. وقال صالح لعشرات الآلاف من أنصاره قدموا من عدد من المحافظات الجمعة التي أسماها جمعة (الحوار) “إن هذه الجماهير التي خرجت بالسبعين هي جماهير 2006 الذين قالت نعم للحرية والديمقراطية، نعم لعلي عبد الله صالح، رئيسا لهذه الأمة وهي رسالة واضحة للداخل والخارج وهي استفتاء على الشريعة الدستورية”. وأضاف “إن الجماهير في صنعاء وتعز وحضرموت واب والحديدة وحجة وريمة وذمار والبيضاء ولحج وابين وشبوة ومأرب والجوف.. إنها تقول نعم للشرعية الدستورية”. في حين حمل صالح المعارضة ما تشهده البلاد هذه الأيام من أزمة اقتصادية خانقة وتدهور في الوضع الأمني بقوله “لا لقطع الطرقات، نعم للحرية، لا لقتل النفس المحرمة، لا لإيقاف ضخ النفط، لا لإيقاف الغاز...” وأشار إلى أنه يمثل “الشرعية الدستورية” في اليمن.