قال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إنه “لا يوجد مشكل بين الجزائر والمغرب”، وأضاف أن “مشكل الصحراء الغربية هو مشكل أممي”، مشيرا إلى أنه لا يجب لهذه القضية أن تمنع التعاون بين البلدين للحفاظ على التراث الذي تزخر به الجزائر وصرح رئيس الجمهورية، أمس، خلال تدشينه القصر الملكي الزياني ببلدية المشور، بأنه “من الضروري أن نتعاون بيننا للحفاظ على هذا الموروث”، وحث السلطات المحلية لولاية تلمسان على الاستعانة بالخبرة المغربية والإسبانية في عمليات ترميم المعالم التاريخية، وخاطبهم بأنه “يجب أن نعيد تطويره بالشراكة مع المغاربة والإسبان، ولا يجب أن تكون هناك حساسيات”. وأدلى رئيس الجمهورية بهذا التصريح، بعد تضارب الأخبار حول مشاركة الوفد المغربي في تظاهرة “تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية”، بين من يقول أن الوفد رفض المشاركة في وجود وفد الصحراء الغربية، ومن يتحدث في كواليس التظاهرة بأن الوفد سيشارك ويتجاوز عقبة الصحراء الغربية. ويندرج تصريح رئيس الجمهورية حول مشكل الصحراء الغربية وعلاقة الجزائر بالمغرب، ضمن موقف الجزائر الثابت من القضية الصحراوية، الداعي إلى الحل الأممي المبني على حق الشعب الصحراوي في استفتاء تقرير المصير، وهو رد جزائري رسمي على التصريحات المضادة التي بات يصدرها المسؤولون السياسيون المغربيون في حق الجزائر.