بوتفليقة: لا يوجد ما يمنع التعاون بين الجزائر والمغرب قال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة،أمس، انه "لا يوجد ما يمنع الجزائر والمغرب من التعاون في كل المجالات ولا سيما للحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي والآثار، مبعوث النصر إلى تلمسان: أنيس نواري وأكد بأن قضية الصحراء الغربية "مشكل أممي" وليست قضية بين البلدين" وأضاف "لا يجب أن تكون حساسيات" للتعامل مع المغرب أو اسبانيا لإعادة الاعتبار لبعض الآثار التي اندثرت، من جانب آخر طلب الرئيس بوتفليقة شروحات حول نوعية المشاريع الكبرى التي تنجزها الشركات الوطنية، واستفسر المسؤولين على هذه المشاريع "إن كانت بالنوعية والجودة اللازمة وتستجيب للمقاييس الدولية". كما استفسر الرئيس عن التجهيزات الخاصة بالدفع التي سيتم تنصيبها على مستوى الطريق السيار شرق-غرب. أنهى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس، زيارته إلى ولاية تلمسان التي دامت يومين، والتي قام خلالها بتفقد وتدشين عدة مشاريع تنموية على غرار شطر الطريق السيار، الذي يربط الجزائر بالحدود المغربية على مسافة تمتد أكثر من 600 كيلومتر، كما دشن مشروع 1100 وحدة سكنية جديدة. وخلال الزيارة إلى هذه الولاية الحدودية، تطرق الرئيس إلى العلاقات بين الجزائر والمغرب، وذلك لدى تدشينه القصر الملكي "المشور" الذي عرف عمليات ترميم وتهيئة لإعادة الاعتبار له بعد أن تضرر جراء الإهمال، بحيث أكد احد المشرفين على المشروع، أنهم وجدوا صعوبات للاستعانة بحرفيين مغاربة للمشاركة في تهيئة المشروع.ورد الرئيس على هذا الانشغال، بالتأكيد أنه "لا يوجد ما يمنع التعاون معهم". وأضاف بأن قضية الصحراء الغربية "قضية مطروحة أمام الأممالمتحدة"، واستطرد يقول "يجب التعاون للحفاظ على الموروث التاريخي"، وقال الرئيس بأن المغاربة تمكنوا من المحافظة على الموروث الثقافي والتاريخي الذي "فقدناه في الجزائر" وشدد على ضرورة إعادة الاعتبار للتراث بالتعاون مع المغاربة واسبانيا، وقال "لا يجب أن تكون حساسيات" في إشارة إلى التعاون مع المغرب. وخصص الرئيس اليوم الثاني من الزيارة لتدشين عدة منشآت ذات طابع اجتماعي و اقتصادي لا سيما تدشين جزء من الطريق الواقع على الحدود الجزائرية-المغربية (613 كلم) و الذي يدخل في إطار الطريق السيار شرق-غرب. ولدى تدشينه المشروع استفسر الرئيس عن نوعية الانجازات التي قامت بها الشركات العمومية، وان كانت تستجيب للمقاييس المعمول بها عالميا، وقال "بأن الأخبار التي وصلته تشير إلى رداءة الأجزاء التي أنجزت من قبل الجزائريين". وأشار المشرف على المشروع أن الشركات التي قامت بإنجاز المشروع أجنبية، موضحا بأن 71 بالمائة من الأيادي العاملة بالمشروع جزائرية. وأعطى صاحب المشروع ضمانات بشأن سلامة "الطريق" واستجابتها للمقاييس المعمول بها عالميا. و بمدينة اوجليدة دشن رئيس الجمهورية مشروع 1100 مسكن إجتماعي بالحي السكني الجديد "أوجليدة" الذي يندرج في إطار التوسع العمراني لعاصمة ولاية تلمسان، و قد أنجزت هذه السكنات المسجلة في إطار البرنامج الخماسي حسب مدير ديوان الترقية العقارية في آجال 23 شهرا من طرف مؤسسة صينية و زهاء 52 مؤسسة محلية حيث تكفلت هذه الأخيرة بالتهيئة الخارجية و المساحات الخضراء التي أضفت على الحي مظهرا لائقا. وقد خصص غلاف مالي قيمته 1,9 مليار لهذا المشروع الذي تم الإنتهاء من تجسيده يوم 31 مارس 2011، كما أشرف رئيس الدولة بعد ذلك على تدشين مسرح الهواء الطلق الجديد لتلمسان الذي يعتبر فضاء رحبا موجها لاحتضان مختلف النشاطات و التظاهرات الثقافية. و قد أدمجت هذه المنشأة ذات شكل مدرج المنجزة في إطار تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011" ضمن مربع واسع محاط بأسوار. و تتميز مداخلها الرئيسية ببوابات مستوحاة من النماذج التي كانت سائدة في القرون الوسطى بتلمسان القديمة. و يساهم هذا الإنجاز في تدارك نقص الهياكل و المرافق لإحتضان التظاهرات الثقافية و غيرها. و قد أنجزت هذه المنشأة الجديدة للثقافة و الترفيه التي تستوعب طاقة 2000 مقعد و الكائنة بمخرج تلمسان في آجال 12 شهرا بتكلفة 600 مليون دج. كما دشن رئيس الدولة مركب سيدي بومدين والقصر الملكي للمشوار و متحف الفنون التشكيلية الإسلامية لمسجد سيدي عبد الحسان و كذا قصر الثقافة و مركز الدراسات الأندلسية.وقد قرر الرئيس خلال هذه الزيارة، منح الولاية ميزانية تكميلية بقيمة 28,5 مليار دج. مخصصة للمناطق الأخرى بالولاية التي تم تشملها بصفة مباشرة المشاريع الجديدة التي تم انجازها خلال تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" وهي المناطق التي تقع جنوب وغرب الولاية، وسيستفيد قطاع الأشغال العمومية من غلاف مالي بقيمة 7,3 مليار دج و قطاع الشباب و الرياضة من 3,36 مليار دج و السكن من 3,4 مليار دج و الموارد المائية من 4,8 مليار دج و الصحة من 2,85 مليار دج. كما تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 2 مليار دج لمخطط تنمية بلديات ولاية تلمسان في حين خصصت 500 مليون دج لتشجيع التنمية الريفية.