مرة أخرى يلتقي فريقا مولودية وشباب قسنطينة في داربي كروي هو ال43، وينتظر أن يجلب عشرات الآلاف من الأنصار، خاصة محبي رائد بطولة القسم الوطني الثاني المحترف ونعني “السياسي” الذين يقيمون الأفراح منذ أسابيع منتشين بتألق الشباب هذا الموسم وتربعه على عرش الريادة منذ بداية الموسم ويرى المتتبعون أن هذه المواجهة ستكون قمة في الإثارة رغم أن الداربي فقد طعمه منذ سنوات، لاعتبارات أبرزها حاجة كل فريق لنقاط اللقاء الثلاث، الشباب المستقبل لتعميق الفارق أكثر والمولودية الضيف للتنفس واستعادة الروح والابتعاد قليلا عن المنطقة الحمراء، كما أن كثرة الإشاعات المتعلقة بترتيب اللقاء وإمكانية الخروج بتعادل قد يساعد “الموك“ الجريح قد يكون في صالح تقديم لقاء مثير من الجانبين لتكذيب تلك الإشاعات، ولو أن مسؤولي الفريقين سبق لهم وأن كذبوا ذلك جملة وتفصيلا. عثمان طوال “سنفاجئ السياسي” أكد، أمس، حارس فريق مولودية قسنطينة في اتصال هاتفي معه أن لقاء غد أمام شباب قسنطينة سيكون لقاء عاديا مثله مثل بقية اللقاءات، موضحا في سياق حديثه أن الفريق الخصم يتمتع بإمكانيات كبيرة ويتصدر بطولة القسم الوطني الثاني لحد الساعة، إلا أن المعطيات ستتغير في الداربي الذي لا يعترف بمنطق القوي والضعيف وكل شيء ممكن في مثل هذه اللقاءات المحلية. حضرنا جيدا لهذا اللقاء القوي وبإذن الله سنحقق نتيجة إيجابية ونفاجئ السياسي في لقاء غد الذي لن نخسره مهما كان الثمن، لأن الكل على أتم الاستعداد وواع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، خاصة أن ألوان الفريق أصبحت في المزاد. وأضاف حارس المولودية أن الضغط سيكون على الفريق الخصم، وأن إصرار لاعبي المولودية على الفوز والخروج من منطقة الخطر قد يمنحنا الأسبقية. حمزة ياسف “الصعود من دون الفوز في الداربي لا معنى له” من جهته قال هداف الشباب حمرة ياسف أن فريقه على أتم الاستعداد للإطاحة بالغريم التقليدي مولودية قسنطينة في لقاء غد، بالنظر إلى المعنويات المرتفعة للشباب الذي يمر بفترة زاهية جدا، نظرا للنتائج الجيدة التي حققها لحد الساعة والتي ستكون حافزا إيجابيا لنا في مقابلة هذا الجمعة قصد تحقيق فوز كبير على حساب الغريم التقليدي مولودية قسنطينة الذي لا يوجد في أحسن أحواله خلال هذه الفترة، وهو الأمر الذي سيصب مباشرة في مصلحتنا من أجل الانقضاض عليهم، خاصة أن الصعود لا معنى له من دون الفوز في الداربي من جهة وإفراح آلاف الأنصار الذين سيغزون ملعب الشهيد حملاوي عشية غد في لقاء نتمناه أن يكون عرسا كبيرا يليق بعاصمة الشرق الجزائري. محمد بولحبيب “سنواصل بنفس الإرادة والعزيمة مهما يكن اسم المنافس” أما المسؤول الأول عن فريق شباب قسنطينة، محمد بولحبيب، فقد اعتبر اعتبر الفوز باللقاء أكثر من ضروري قصد مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية التي حصدها عميد الأندية الجزائرية منذ انطلاق الموسم، لتأكيد المرتبة التي يحتلها الفريق الذي سيواصل بنفس الإرادة والعزيمة قصد تحقيق الانتصارات، من دون الاهتمام بوضعية الفرق المنافسة مهما يكن اسم هذه الأخيرة، وذلك من أجل مصلحة وشرف النادي. كمال بلارة “نتيجة اللقاء لن تحدد مصير الفريق إطلاقا” ومن جانب المولودية، قال السيد كمال بارة، عضو مجلس الإدارة، أن مباراة غد مقابلة صعبة جدا نظرا لحاجة الفريقين لنقاط المواجهة، موضحا: “لقد وفرنا كل ظروف الراحة لأشبال عساس من أجل تقديم مقابلة في المستوى، وأظن أن الخسارة في الداربي لن تثني من عزيمة الفريق في تحقيق البقاء لأن الداربي ليس لقاء مصيريا بالنسبة لنا”.