حتى الأطفال تم إقحامهم في مشهد الحرب في ليبيا ليس فقط كضحايا، بل كثوار يطالبون بضرورة إنزال التحالف الدولي لقواته برا في ليبيا. ففي مصراتة، تجمع أمس، حوالي 200 طفل رافعين أعلاما وأوراقا كتب عليها “ساعدينا أيتها الأمم المتحدة” وطالب مسؤول عن الثوار الليبيين، ومشايخ الدين في مصراتة، رسميا، تدخل قوات برية غربية لحماية السكان المدنيين في هذه المدينة التي تحاصرها القوات الموالية للقذافي منذ أسابيع، فيما أعلن سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الليبي، أن “الوضع يتغير كل يوم لصالحنا”، مؤكدا أن نظام والده سينتصر على الثورة. وأوضح ثوار ومشايخ مصراتة أن مطلبهم بإرسال جنود بريطانيين وفرنسيين إلى مصراتة على أساس مبادئ “إنسانية وإسلامية“. وأضافوا محذرين: “إذا لم يأتوا سنموت”. وأكدت التقارير أن فرنسا وبريطانيا قرروا إرسال ضباط اتصال عسكريين إلى ليبيا لدعم المعارضة الليبية في صراعها مع قوات الزعيم الليبي معمر القذافي، وجنود إلى بنغازي من أجل تدريب الثوار على القتال. ويعتبر إرسال قوات التحالف إلى ليبيا كمستشارين ومدربين للثوار، خطوة نحو الإنزال العسكري خاصة بعدما ارتفعت الدعوات له من كل جهة. وجاء هذا الإعلان في وقت يقوم قادة المجلس الانتقالي الليبي بجولات مكوكية من أجل حشد مزيد من الدعم اللوجستي. وقال مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أمس، في بيان أن ساركوزي تعهد لمصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض بأن تكثف فرنسا الضربات الجوية على قوات الزعيم الليبي معمر القذافي، وجاء ذلك بعد محادثات في قصر الإليزيه تعتبر الأولى من نوعها التي جمعت ساركوزي برئيس المجلس الانتقالي الليبي. وقال عبد الجليل للصحفيين إنه وجه الدعوة لساركوزي لزيارة مدينة بنغازي الليبية التي تسيطر عليها المعارضة في شرق البلاد.