صرح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أمس، في مقابلة صحافية إنه واثق من اعتراف نحو 150 دولة بالدولة الفلسطينية على حدود ما قبل الرابع من يونيو 1967، وستكون من بينهم بريطانيا وفرنسا، إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية قالت إنها لا ترى فائدة في مثل هذا التصرف من جانب واحد وأفاد مراسل “راديو سوا” في وزارة الخارجية الأمريكية سمير نادر إن الوزارة كررت الثلاثاء موقفها المعارض لتوجه السلطة الفلسطينية إلى الأممالمتحدة في شهر سبتمبر المقبل لطلب الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية خارج نطاق التفاهم مع إسرائيل. وتتزايد التصريحات لمسؤولين أوروبيين عن احتمال اعتراف الاتحاد الأوروبي بالدولة الفلسطينية داخل حدود 1967. وأعلن وزير الخارجية الفرنسية ألان جوبيه، أمس الأول، أن فرنسا والاتحاد الأوروبي يعملان على مبادرات لدفع الإسرائيليين والفلسطينيين مجددا إلى طاولة المفاوضات، معتبرا أن هذه المبادرات يمكن أن تؤدي إلى اعتراف في الخريف المقبل بدولة فلسطينية. وكرر الوزير الفرنسي تأكيده خلال لقاء مع جمعية الصحافة الدبلوماسية في باريس أن الوضع القائم لم يعد مقبولا في الشرق الأوسط. وكشف جوبيه عن وجود إجماع داخل الاتحاد الأوروبي بشأن هذه النقطة. من جهتها، رفضت الولاياتالمتحدة من جديد خطط الفلسطينيين للحصول على اعتراف بدولة مستقلة من جانب واحد في الأممالمتحدة قبل التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر “لا نعتقد أنها فكرة جيدة ولا نعتقد أنها مفيدة”. وحذرت تقارير إخبارية أمريكية، من أن اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، قد تصادق على إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدسالشرقية، إذا لم يتحرك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سريعاً ويقدم خطة للسلام. وفي سياق متصل، يعتزم العشرات من الشخصيات العامة في إسرائيل بمن فيهم 16 من الحائزين على جائزة الدولة تنظيم احتجاج الخميس، أمام قاعة الاستقلال في تل أبيب، للإعراب عن تأييدهم إعلان دولة فلسطينية على حدود عام 1967.