عاد سكان حي 420 مسكن اجتماعي ببني تامو بولاية البليدة، بعد أن تم ترحيلهم إلى الحي منذ ما يقارب 15 سنة، للمطالبة بتدارك النقائص التي شملها مشروع إعادة تهيئة منذ أشهر، حيث أجمعوا على أن ترحيبهم بالمبادرة التي كانت تندرج في إطار برنامج الرئيس سرعان ما خابت بعد انتهاء الأشغال. وذكر سكان الحي في السياق ذاته عدم بناء سور يحيط بعمارات الحي، وهو ما يجعله مفتوحا على كل الواجهات، ما يعني سهولة اختراقه من قبل الغرباء، وهو ما يشكّل هاجسا لهم في ظل تنامي الاعتداءات ببلدية بني تامو، حيث كانوا يأملون الإقامة في محيط مغلق يحفظ سلامة أبنائهم بالدرجة الأولى. وفي هذا الشق، أورد محدثونا أن أملهم وأمل أبنائهم في مساحات خضراء غاب أيضا، حيث لم يتم استحداث أي مساحات كما كان مقررا على حد علمهم، ما يحرم صغارهم من فضاء للعب والمرح. وعن معايير التهيئة التي تمت، أضاف هؤلاء أنها لم تطبق كاملة في ظل عدم إتمام طلاء بعض العمارات، إضافة إلى عدم توفير المزيد من حاويات القمامة بالنظر إلى اهتراء القديمة منها، والتي لم تعوض بأخرى، ما نجم عنه انتشار النفايات في محيط التجمع السكاني الحضري. وأورد قاطنو حي 42 مسكن اجتماعي ببني تامو، معضلة مرور الشاحنات بمحيط الحي وما يمثله الأمر من تهديد لسلامتهم، فيما تبقى تساؤلاتهم مطروحة بالنسبة للتوقف المستمر للإنارة العمومية وكيفية توزيع المياه على عمارات الحي، والتي لا تعتمد - حسبهم - على مخطط محدد، فيما قال آخرون إنهم لا ينكرون حجم الجهود المبذولة إلا أنهم يتمنون أن تواصل السلطات المعنية إعادة الاعتبار لحيهم حتى يغدو من بين الأحياء المثالية ببني تامو.