يعرف الطور الإكمالي بمختلف المؤسسات التربوية بولاية البليدة اكتظاظا كبيرا بلغ 47 تلميذا في القسم الواحد، خاصة على مستوى البلديات التي بها عدد قليل من الإكماليات، الأمر الذي صعب على التلاميذ اسيتعاب الدروس، خاصة مع البرامج الجديدة والتي يجد أغلب الأساتذة صعوبة كبيرة في تدريسها، وهو مادفع بعض أولياء التلاميذ إلى مطالبة السلطات المعنية بضرورة إنجاز مؤسسات تربوية جديدة من أجل تخفيف الضغط الذي تعاني منه المؤسسات التربوية وفي مقدمتها الإكماليات. وفي هذا الإطار تم تسجيل 17 إكمالية جديدة على مستوى ولاية البليدة، حيث انطلقت الأشغال بها خلال نهاية السنة الماضية في حين تم تسجيل تأخر عملية الإنجاز على مستوى إكماليتين، تقع الأولى بحي الزاوية ببلدية بني تامو حيث لم تتجاوز نسبة الأشغال بها 42 بالمائة حيث كشف المقاول المكلف بالأشغال لوالي البليدة خلال زيارته التفقدية، نهاية الأسبوع المنصرم، عن أسباب تأخر إنجاز الإكمالية والمتمثلة في نقص السيولة المالية وكذا ارتفاع أسعار مواد البناء وفي هذا الإطار أمهل والي البليدة المقاول المكلف بالمشروع مهلة أسبوع لمباشرة الأشغال ورفع وتيرة الإنجاز عن طريق إضافة عمال جدد أو التخلي عن المشروع. أما التأخر الآخر المسجل في مشروع إنجاز إكمالية بوسط بني تامو، وهذا بسبب قيام مصالح البليدة بإلغاء منح المشروع للمقاول السابق المكلف بالأشغال وهذا بسبب عدم احترامه لدفتر الشروط، وكذا تكليف مقاول آخر بإنهاء المشروع. هذا دعا والي البليدة المقاول الجديد إلى ضرورة احترام دفتر الشروط وتدارك الوقت الذي أضاعه المقاول الأول وهذا من أجل تسليم المشروع قبل الدخول المدرسي المقبل. وفي المقابل فإن أكبر نسبة تقدم الأشغال بالإكماليات المسجلة عبر الولاية كانت على مستوى إكمالية حي سيدي المدني ببلدية شفة، حيث تجاوزت الأشغال بها 95 بالمائة، حيث ينتظر أن يتم إستلامها خلال الشهرالمقبل، بالإضافة إلى تسجيل إكماليتين على مستوى بلدية مفتاح، حيث بلغت نسبة الأشغال بهما 80 بالمائة، حيث ينتظر تسليم المشروعين خلال نهاية شهر جويلية المقبل. أما على مستوي حي بلعوادي ببلدية الأربعاء فقد تجاوزت نسبة الأشغال بالإكمالية المسجلة بها 70 بالمائة. وحسب مصدر ''البلاد'' فقد تم تسجيل إكمالية على مستوى حي 250 مسكن بأولاد يعيش وإكمالية جديدة على مستوى حي ديلا البحري ببني مراد وإكمالية آخرى بمخرج بلدية وادي العلايف. كما انطلقت الأشغال خلال الأشهر الماضية بمشروع إنجاز إكمالية ببلدية بوعنان والتي عرفت اكتظاظا كبيرا على مستوى مؤسسات الطور الإكمالي بسبب تسليم عدة سكنات إجتماعية لفائدة المواطنين مما رفع من عدد التلاميذ المتمدرسين. هذا ورغم قيام المصالح الولائية ببرمجة مشروع الإكمالية إلى جانب إنجاز مدرستين وسكن وظيفي بالمنطقة، إلا أن حاجة المواطنين إلى مؤسسات تربوية جديدة لاتزال مطروحة، خاصة مع تقدم عدة مشاريع سكنية بالمنطقة. وقد سجلت مصالح الولاية تقدم الأشغال على مستوى مشروع إنجاز إكمالية بحي الإخوة المنصور ببلدية بوعنان. وقد تم تسجيل نسبة متوسطة في تقدم الأشغال على مستوى إكمالية ببلدية أولاد أسلامة. فيما تراوحت نسبة الأشغال مابين 40 و50 بالمائة علي مستوى الإكماليات المسجلة ببقية البلديات وهو ما يشير إلى عدم إمكانية تسليم بعض المؤسسات التربوية مع بداية الدخول المدرسي المقبل. من جهته والي البليدة وخلال زيارته التفقدية ألح على المقاولين بضرورة رفع وتيرة الأشغال، وكذا السهر على إكمال المشاريع قبل نهاية السنة الجارية.