قال مصدر مسؤول من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في تصريح ل “الفجر “، إن الجزائر لن تتراجع عن الدعم المادي والمعنوي لانجاز مشروع مرسيليا الكبير، مبرزا أن الإشكال يبقى في إيجاد صيغة قانونية لتوجيه الدعم المادي، تفاديا لأي إحراج قانوني أو تلاعب بالأموال، حسب تعبيره. وأوردت نفس المصادر أن الجزائر لم تفكر يوما في وقف دعم مشروع المسجد الكبير بمرسيليا، باعتبارها المقاطعة الفرنسية التي تعرف تواجدا كبيرا للجالية الجزائرية، مضيفا أن “المسألة قضية وقت تتعلق بإيجاد صيغة قانونية ملائمة تضمن وصول الأموال الجزائرية الى هذا المشروع”. وأوضح مصدر “الفجر” أن دعم مسجد مرسيليا وعودة الجزائر الى مجلس الديانة الإسلامية بفرنسا سيكون من المحاور الرئيسية خلال مؤتمر الجمعيات الوطنية بفرنسا قريبا. من جهة أخرى، وجه رئيس جمعية مسجد مرسيليا، الإمام غول، نداء إلى الدول المانحة والجالية المقيمة بفرنسا، للمساهمة في إنجاز المشروع الذي كان من المفترض تسليمه سنة 2013 بسانت لويس. وقال رئيس جمعية مسجد مرسيليا، وقال إن الدول المانحة للتبرعات بإمكانها ضخ مساهماتها بمجرد رفع المشكل القانوني الذي لايزال حجر عثرة أمام أعضاء الجمعية التي تتمسك بالمشروع وتستعمل الوسائل القانونية لافتكاك الرخصة وإنجاز المشروع. وتقدر تكلفة إنجاز المشروع ب 22 مليون أورو، حسب تقديرات شركة الانجاز ومكتب الدراسات الخاص بالمشروع بعد أن كانت التكلفة التقديرية الأولية له تناهز 11.4 مليون أورو، مرجعا السبب إلى الهندسة الشكلية والجمالية وتحسين الدراسات وأسعار المواد.