يواصل مئات المواطنين، في عديد البلديات بباتنة، رفع مطالبهم إلى الجهات المعنية من أجل تحسين ظروف الحياة والقضاء على المشاكل التي شكلت لهم هواجس يومية طالما عانوا منها، رغم أنهم تلقوا وعودا بالقضاء عليها في أكثر من مناسبة. وقد أصبحت اللغة المتفق عليها بين المواطنين الذين يريدون إيصال صوتهم للمسؤولين هي نقل الاحتجاج إلى الشارع، مثلما حدث بمنطقة ذراع الطين التابعة لدائرة مروانة، أول أمس، حيث أقدم المواطنون على غلق الطريق الوطني رقم 86 الرابط بين مروانة وراس العيون بالحجارة والمتاريس والأطر المطاطية المحترقة، وقد أدى ذلك إلى عرقلة حركة السير لساعات طويلة. وقد أبدى المحتجون تذمرهم من عدم تجسيد الوعود الخاصة بمد شبكة الغاز الطبيعي وفك العزلة عن المناطق النائية و تعبيد المسالك الوعرة، وطالبوا موازاة مع ذلك بتوصيل قنوات الصرف الصحي، وقد انضم العشرات من سكان بلدية لمسان المطالبين بانتشالهم من الظلام وتوصيل الكهرباء الريفية. وجاءت هذه الاحتجاجات تزامنا مع عودة الاضطراب لعديد المناطق بالولاية من أجل توفير ظروف الحياة الطبيعية، حيث طالب كذلك سكان بلدية أولاد سلام والمشاتي التابعة لها، مثل أم الضروس ورأس المسيل ومشتة المشراس، بتوفير الغاز الطبيعي وخدمة النقل، حيث يعاني المئات يوميا من هذا الجانب، لاسيما المتنقلين إلى مركز البلدية التي تشهد بدورها تناميا عمرانيا وسكانيا كبيرا يحتم توفير وسائل النقل الكافية.