يهدد أزيد من 20 جزارا ينشط على مستوى محلات الجزارة بحي مليكة قايد ببلدية الحراش، في العاصمة، بالدخول في حركة احتجاجية، تعبيرا عن رفضهم التلاعب المنتهج في موقع المحلات التي استفادوا منها منذ قرابة سنة، وتكبدوا بشأنها خسائر كبيرة دفعت العديد منهم إلى التخلي عن النشاط والاتجاه إلى التجارة الموازية، في حين فضل بعضهم الاستمرار في مزاولة نشاطه في انتظار قرار السلطات المحلية . وأعرب ممثل التجار لدى اتصاله ب”الفجر”، عن استيائهم الشديد من الوضع المزري الذي يزاولون فيه نشاطهم والذي انعكس سلبا على تجارتهم، فضلا عن موقع المحلات بالقرب من السوق الموازي، ما جعل الزبائن يعزفون عن الإقبال عليه رغم حاجتهم الماسة له. وحمّل ذات المتحدث المسؤولية الكاملة على عاتق السلطات، باعتبارها المسؤول الأول عن الوضعية التي آل إليها الجزارون، خاصة أن العديد منهم أحيلوا على البطالة في وقت كانوا يحققون فيه أرباحا كبيرة في السوق القديم، الأمر الذي دفعهم إلى توجيه مراسلات عاجلة يطالبون فيها بضرورة التدخل لإعادة النظر في موقع المحلات ووضع الجزارين الذين لازالوا يمارسون نشاطهم بذات السوق، إلا أنهم لم يتحصلوا على أي رد مقنع. وأشار هؤلاء، في حديثهم، إلى التلاعب الحاصل في اختيار أرضية السوق التي تبعد عن الحركة التجارية، ورغم ذلك باشرت السلطات توزيع المحلات على التجار الذين هدمت محلاتهم السابقة في إطار مشروع ميترو الجزائر، إلا أنهم لم يحصلوا على التعويض المنصف، خاصة أنهم انتظروا سنة كاملة عمل، ليستفيدوا بعدها من محلات غير صالحة للتجارة. تجدر الإشارة إلى أن رئيس بلدية الحراش، عبد الكريم ابزار، سبق أن صرح أنه ستتم إعادة النظر فيه وضع التجار بمحلات الجزارة بحي مليكة قايد، غير أن ذلك يستدعي البحث من جديد عن موقع مناسب، وهو ما أخرهم عن إيجاد الحلول بسبب افتقارهم للأوعية العقارية التي من شأنها أن تخفف من حدة غضب التجار بصفة عامة وجزاري محلات مليكة قايد على وجه الخصوص.