استنكر أزيد من 50 جزارا تم تحويلهم للمحلات الجديدة بحي مليكة ڤايد ببلدية الحراش، في العاصمة، تعمد السلطات غض النظر إزاء الأوضاع المزرية التي يعيشونها بالمحلات الجديدة التي استفادوا منها تعويضا عن محلاتهم التي هدمت في إطار مشروع ميترو الجزائر، كونها تفتقر للحركية التجارية، وهو ما جعلها هيكلا دون روح أكد رئيس جمعية الجزارين، محمد طاجين، في حديثه ل”الفجر”، أن معاناتهم عمرها أزيد من سنتين، أي عندما تم إصدار قرار يقضي بهدم محلاتهم الموجودة بحي الجيلاني لتحويل أرضيتها في إطار مشروع ميترو الجزائر، إذ بقوا يصارعون البطالة لمدة سنة، قاموا خلالها بسلسلة من الإحتجاجات وتوجهوا بمراسلات لمختلف الهيئات المحلية والولائية، وانتهت بإصدار رئيس البلدية لقرار يقضي بتعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها بعد هدم محلاتهم، عن طريق منحهم محلات جديدة بدل القديمة التي يعود تاريخ إنشائها للعهد الإستعماري، غير أنهم اصطدموا بكثير من النقائص. وأشار ذات المتحدث إلى قلة الحركية التجارية، ما أدى إلى تراجع مدخولهم اليومي وتوقف أزيد من 25 تاجرا عن مزاولة نشاطهم بذات السوق، بالإضافة إلى المشاجرات اليومية بينهم وبين تجار بيع الخردوات الذين ينشطون بالقرب منهم، ما منع الزبائن من دخول تلك المحلات، دون الحديث عن الإعتداءات اليومية التي يتعرضون لها بسبب انعدام الأمن بالمنطقة. وأضاف بعض التجار أن معاناتهم امتدت مع مشكل غياب عقود الملكية لمحلاتهم التي لا يملكون بشأنها أي وثيقة إدارية، ماعدا قرارات الإستفادة التي تحصلوا عليها وفواتير الكهرباء والغاز، الأمر الذي دفعهم لمراسلة رئيس البلدية يطالبونه بضرورة إعادة النظر في موقع المحلات وكذا جملة النقائص التي يعاني منها التجار. وأفاد رئيس جمعية الجزارين أن رئيس بلدية الحراش أكد أن مراسلتهم تم نقلها إلى الجهات المعنية للنظر فيها، غير أن الإجراءات لا تتخذ إلا بعد تلقي الموافقة الرسمية.