لأن الله حرّم قتل النفس لأن فيها كفر بقضاء الله، لأن الله هو الذي يحدّد ميعاد ولادة وميعاد وفاة كل شخص. فبذلك يكون المنتحر وكأنه يريد تحديد ميعاد وفاته وهذا ليس من حق المخلوق ولكن من حق الخالق وحده. فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (مَن تردّى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالداً مخلداً فيها أبداً، ومَن تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومَن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجيء بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً) رواه البخاري (5442) ومسلم (109). وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (مَن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذّب به يوم القيامة) رواه البخاري (5700) ومسلم (110). وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكيناً فحزّ بها يده فما رقأ الدم حتى مات. قال الله تعالى : بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة) رواه البخاري (3276) ومسلم (113)