تنظر محكمة الجنايات لمجلس قضاء الجزائر في ملف ثلاثة أشخاص ربطوا اتصالات، حسب ملفهم القضائي، مع "خ. محمد" أمير الجماعة الإرهابية بمنطقة خميس الخشنة التي خططت في رمضان 2009 للقيام بعملية إرهابية بواسطة قنبلة موضوعة في علبة عصير ومثبت عليها هاتف نقال كانت ستستهدف محطة نقل الطلبة الجامعيين بساحة أول ماي بالعاصمة، غير أنه تم إبطال مفعولها بعد تفطن عمال النظافة لها. وذكرت مصادر قضائية على إطلاع بالملف ل"الفجر" أن المتابعين في هذا الملف ثلاثة شبان ينحدرون من الجزائر العاصمة تتراوح أعمارهم بين 30 و33 سنة، يشير ملفهم إلى أن "د. خير الدين" المتهم الثالث، تلقى مكالمة هاتفية في جوان 2009 من "خ. محمد" المدعو "محمد الهواورة" و"عمر البغدادي" أمير إحدى الجماعات الإرهابية بمنطقة خميس الخشنة، وطالبه بمساعدته للجماعات الإرهابية، وملاقاته وبحوزته كمية من المؤونة، فاستجاب له المتهم في عدة مرات، وعاود مرة أخرى الاتصال به وطلب منه إحضار المتهم الرئيسي في القضية معه، وتنقل المتهمان بواسطة سيارة من نوع "رونو 4" ملك ل"ش. مسعود" المتهم الأخير في الملف، إلى منطقة مفتاح بالبليدة، والتقيا ب"خ. محمد" الذي كان برفقة مسلحين بكلاشينكوف، وبحوزته قنبلة موضوعة في علبة عصير مثبت عليها هاتف نقال، ليتم وضعها بمحطة نقل الطلبة الجامعيين بساحة أول ماي فانتبه لها رجال النظافة وتم تفكيكها قبل انفجارها. وقد وجهت تهمة الانخراط في جماعة إرهابية، والانتماء في جماعة إرهابية تنشط بأرض الوطن ووضع متفجرات في أماكن عمومية والدعم والإسناد، للمتهمين الثلاثة الذين سيردون على أسئلة هيئة محكمة جنايات الجزائر غدا الأربعاء.