اشتكت العائلات القاطنة بحي السلام التابع إقليميا لبلدية بئرخادم، بالعاصمة، تماطل مسؤوليها في تسوية وضعيتهم الإدارية ومنحهم عقود الملكية، التي نُظمت بشأنها حملة تحسيسية العام الماضي من أجل إقبال المواطن على العملية، غير أنها في المقابل عرفت تأخرا كبيرا انعكس سلبا عليهم، خاصة أنهم وجدوا أنفسهم بعد مرور سنة ونصف، محرومين من التصرف في سكناتهم أو إجراء تعديلات عليها. وحسبما أفادت به بعض العائلات المتضررة في عريضة الشكوى التي استلمت “الفجر” نسخة منها، فإن الوضع أصبح لا يمكن السكوت عنه، خاصة أمام العراقيل التي واجهتهم، ما دفعهم إلى توجيه العديد من المراسلات إلى المجلس المحلي بغرض التدخل وإيجاد الحل، إلا أنهم تفاجأوا بالرد السلبي للسلطات التي لم تبد أي استعداد لحل مشاكلهم أو تقديم تفسيرات عن المشكل الذي وقف حائلا بينهم وبين تغيير بناياتهم، خاصة أن العديد منهم طلب الحصول على رخصة بناء، إلا أن طلبه قوبل بالرفض رغم علمهم بالضيق الشديد الذي يعيشون فيه. وأشارت العائلات، في حديثها، إلى التهميش الذي عاشته لعدة سنوات، بسبب افتقارها لظروف العيش الكريم، بما فيها الكهرباء التي تم إيصالها بطرق عشوائية، والماء الشروب الذي عادة ما يُجبرون على التوجه الى غاية الأحياء المجاورة للحصول عليه. وفي خضم ذلك يناشد سكان حي السلام ببئرخادم السلطات المحلية التدخل العاجل لتسوية وضعيتهم الإدارية ومنحهم عقود الملكية التي تخول لهم حرية التصرف في ممتلكاتهم وفق الإطار الذي يرغبون فيه. موازاة مع ذلك أكد رئيس البلدية، عبد الرزاق سعدون، أن تسوية الوضعية الادارية لسكان حي السلام والأحياء الأخرى التي تعاني نفس المشكل، هي من صلاحيات الدائرة الإدارية لبئرمرادرايس.