دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، الفقهاء والمجتهدين المشاركين في الملتقى الدولي حول المذهب المالكي بولاية عين الدفلى، إلى “البحث والاهتمام بالدراسة والتحليل في طرق اجتهاد فقهائنا وعلمائنا ممن سبقونا”. وقال، أمس، الوزير خلال الملتقى نقلا عن وكالة الأنباء الجزائرية، إنه “على أساتذتنا أن يهتموا بدراسة كل مجتهد على حدة، لتحديد طريقة اجتهاد كل واحد منهم واستخلاص الأحكام التي كان لهم الفضل الكبير في استنباطها”، مضيفا أنه من شأن هذه العملية “استخلاص الأحكام التي تتدخل في استخراجهم لحكم من الأحكام وتبيان منهجية الاجتهاد”. وأشار الوزير إلى أن الاجتهاد يتطلب بذل “جهد عقلي وفكري ليس في تقليد ما أنجزه السابقون المجتهدون الذين كان لهم فضل كبير في استنباطها، وإنما استخلاص أحكام شرعية نابعة من القرآن الكريم والسنة الشريفة”، واعتبر أن “المشاكل التي تعترضنا اليوم في شتى مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والدينية، تتطلب وتستعجل منهجية قوية تجعل من الإسلام أقوى من أن تنال منه هذه الهجمات التي تخرج من حين إلى آخر في اتهام الإسلام بالعنف والتطرف والإرهاب”، وحمل الوزير العلماء مسؤولية تنوير الأمة ورفع راية الإسلام والدفاع عنها بالمنطق والعلم والحكمة.