شنت مختلف مراكز البريد بالجزائر، أمس، إضرابا عن العمل من أجل إبداء رفضهم لسياسة التهميش وعدم قبول الوصاية للمطالب النقابية المرفوعة، حيث دخل 31 ألف موظف مراكز البريد على مستوى الوطن في إضراب عن العمل، 8 آلاف منهم على مستوى العاصمة وجاءت هذه الحركة الاحتجاجية ردا على عدم استجابة الوصاية لمطالبهم الاجتماعية والمهنية، وتجاهلها من طرف الإدارة، وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية بعد أن فشلت نقابة عمال بريد الجزائر، التي تأسست في 12 أفريل الماضي، في الدفاع عن الموظفين وتحقيق مطالبهم النقابية والمهنية والدفاع عنهم أمام الإدارة. وحسب ما وقفت عليه “الفجر” إثر زيارة قامت بها لأحد مراكز البريد بالعاصمة، فقد تعذر على المواطنين سحب أموالهم من المراكز البريدية، بسبب إضراب العمال، حيث أبدى الكثير من العمال والموظفين تخوفهم من استمرار الإضراب، ما يحول دون سحب مرتباتهم الشهرية وتعطيل مصالحهم. من جهة ثانية، أظهر موظفو مراكز البريد تمسكهم بالمطالب التي رفعوها سابقا محتجين على وضعهم المهني، والتي على رأسها زيادة منحة المردودية، وتعديل سلم الأجور وفق مبدأ الاقدمية، بالإضافة إلى ترقية العمال المحالين على التقاعد بزيادة رتبهم بدرجتين، وكذا تثبيت منحة المردودية الفردية والجماعية، والتعجيل بتسوية المنح المتفق عليها في الاتفاقية الجماعية، إضافة إلى صرف منحة الإلزام الخاصة بالقابضين، وكذا منحة المسؤولية لرؤساء المكاتب، والمنحة المتعلقة بالجرد السنوي، والمنح العائلية التي لم تسو بعد، بالإضافة إلى تخصيص منح لكل المحاسبين وسعاة البريد ورؤساء الفرق، مع طرحهم قضايا متفرقة تخص عدم تسوية الوضعية الإدارية لبعض العمال، والتهميش الكلي لفئة العاملين الرئيسيين الذين لهم خبرة كبيرة دون أن يستفيدوا من حقهم في الترقية.