استجاب أزيد من 22 ألف عامل من قطاع التكوين المهني من أساتذة وإداريين ومهنيين، أمس، لنداء الإضراب الذي دعت إليه النقابة الوطنية، والذي سيدوم ثلاثة أيام كاملة، حيث شلت 55 بالمائة من المراكز على مستوى 25 ولاية، احتجاجا على صمت الوزير الهادي خالدي للائحة مطالبهم، التي حملت أزيد من 12 انشغالا، على رأسها ملف المنح والعلاوات، وصرفها وبأثر رجعي قبل نهاية شهر أفريل المقبل. أكد الأمين العام للنقابة، السيد أوكيل، في تصريح ل “الفجر” أن الاستجابة في اليوم الأول من إضراب الثلاثة أيام عرف استجابة واسعة صبيحة امس الاثنين، بنسبة وصلت عند الساعة العاشرة ونصف صباحا إلى 55 بالمائة، وهي النسبة التي عرفت ارتفاعا ملحوظا مقارنة بإضراب اليومين الذي شنته ذات النقابة في التاسع والعاشر من الشهر الجاري، حيث لم تتعد فيه نسبة الاستجابة 30 بالمائة. وقد مس الإضراب، حسب أوكيل، كافة عمال القطاع من أساتذة وإداريين وعمال مهنيين من سائقين وحراس ومسيري مخازن، والبالغ عددهم أزيد من 22 ألف عامل على مستوى 25 ولاية منتشرة عبر الوطن، من مجوع 40 ألف عامل يضمهم القطاع. ويأتي هذا الإضراب الذي تبنته النقابة الوطنية لعمال التكوين المهني لتحذير الوزارة الوصية من مغبة تجاهل مطالبهم الاجتماعية المهنية، مهددة بتنظيم احتجاجات وإضرابات أخرى أكثر حدة، حسب بيان المكتب الوطني إلى غاية تحقيق مطالبهم، التي لم تجد استجابة من قبل الوصاية منذ تاريخ 12 ماي المنصرم. وتطرق المتحدث إلى أرضية المطالب المرفوعة المودعة لدى الوزير الهادي خالدي، تشمل مطلب المنح والعلاوات والنقائص التي حملها القانون الأساسي الخاص بالقطاع، خاصة ما تعلق برتب المتعاملين النفسانيين والتقنيين وإقصائهم من الترقية، إلى مستشاري التوجيه والتقييم المهني، وكذا ملف التعاقد والمضايقات التي يتعرض لها ممارسو النشاط النقابي. وعن التضييق النقابي، أضاف أوكيل، أن اليوم الأول من الإضراب عرف مضايقات عدة مست من استجابوا للاحتجاج، من تهديدات لإرغام المنخرطين على الاستقالة من النقابة على غرار ما حدث بمركز التكوين المهني “الفتح” الواقع ببئر خادم في العاصمة. وبالمناسبة دعا المتحدث الوصاية إلى إيفاد لجنة تحقيق إلى هذا المركز بعد أن اتهم مسؤوليها بالتعامل على أساس المحسوبية. كما أكد أوكيل أن إضرابهم جاء موازاة مع إضراب دعت إليه النقابة المنضوية تحت لواء المركزية النقابية لولاية الجزائر حيث سينطلق بداية من اليوم الثلاثاء وهو ما اعتبره المتحدث محاولة لتكسير الإضراب.