عرب الحكام المتمركنين والمتهودين أعابوا على قناة الجزيرة تنويرها للشعوب ضد حكام أمريكا! وقالوا: إن القناة عميلة لإسرائيل وأمريكا تماما مثلما تقول القناة عن الحكام بأنهم عملاء أمريكا! وأحس بأن القناة والحكام يعيرون بعضهم البعض بقلة العمالة لأمريكا! ويزايدون على بعضهم البعض في العمالة! الجزيرة تقول: إن الحكام نصبتهم أمريكا على رأس الشعوب لعقود من الزمن وهي تخدم بهم مصالحها! وحان الوقت لأن تنتفض الشعوب لتغيير هؤلاء الحكام! والحكام يقولون إن القناة القطرية عميلة لأمريكا وإسرائيل! والدليل أن القناة توجد بجانب أكبر قاعدة أمريكية في العالم! ولا تتحدث عنها وعن عمالة قطر لأمريكا! وأن العائلة الأميرية في قطر لها علاقات صحبة مع عائلات حكام إسرائيل أكثر من علاقاتها مع أي حاكم عربي في المنطقة! إلى درجة أن زوجة ناتنياهو تحضر أعراس العائلة القطرية أكثر مما تحضر أعراس الدولة العربية؟! قناة الجزيرة كسرت "نظرية السكوت" المتبادل الذي كانت تمارسه وسائل الإعلام العربية إزاء الحكام العرب.. ولهذا انطلقت ألسنة الناس في بعض الفضائيات العربية للحديث عما يحدث في قطر وتسكت عنه الجزيرة.. كما سكتت عما يحدث في البحرين.. وترى فقط ما يحدث في سوريا وليبيا واليمن! فقد تحدثت الأخبار في هذه الفضائيات عن وجود مظاهرات في قطر تطالب بتغيير النظام في قطر لأنه عميل لأمريكا وإسرائيل ويقيم قواعد عسكرية فوق أرضه! وكأن هؤلاء المتظاهرين لم يروا هذه القواعد إلا الآن فقط! عندماتجاوزت الجزيرة حدودها في التحريض على الثورة في الأقطار العربية؟! ألعن ما يمكن أن يوجه إلى هذه الثورات من شبهات هو أن يقال عنها بأنها ثورات قادتها إمارة قطر! فهذه الإمارة الأمارة بالسوء تصلح للقيام بكل شيء إلا تحرير الشعوب! إمارة قطر تقدم بالفعل نموذجا عربيا رائدا في العمالة النوعية لأمريكا وإسرائيل ونموذجا للفساد العربي! فقطر هي التي اشترت استضافة كأس العالم بالرشوة من مال الشعب القطري وحكاية التحقيق مع بن همام مقدمة للتحقيق مع الذين اشتروا أصوات الفيفا لتقرر تنظيم كأس العالم سنة 2022 في قطر! وبعدما أخذ المرتشون المال من قطر سيعمدون إلى نقل تنظيم الكأس إلى بلاد أخرى! بحجة الرشوة.. وإمارة بهذه المواصفات الفسادية لا يمكن أن تقود ثورات العالم العربي، لا إعلاميا بالجزيرة ولا سياسيا عبر الجامعة العربية! وقد يأتي على العرب حين من الدهر فيصبح من يشتم صاحبه يقول له: "أنت قطري"!