ذبح ضحيته من الوريد إلى الوريد على مرأى الملأ محكمة جنايات معسكر تقضي بإعدام القاتل الجزار قضت محكمة الجنايات بمعسكر، أول أمس، بإدانة متهم بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وقعت في بداية جانفي 2011 بمقهى البهجة المقابل لحمام حميدة بمدينة معسكر بعقوبة الإعدام. ورغم إدانة المحكمة للجاني “ب.قدور” المدعو “نبيل” ابن 23 عاما بالوقائع المنسوبة إليه، وهي العقوبة التي التمسها له ممثل النيابة العامة في مرافعته، إلا أن القاتل سيشعر لا محال في قرارة نفسه أنه حقق بعض النصر على المحكمة، ما دام احتفظ لنفسه بالدافع الذي أدى به إلى قتل الضحية أمام الملأ بصورة بشعة للغاية. وحسب الوقائع التي كشفت عنها المحاكمة، فإن القاتل وهو يتيم الأم كان يعيش عند جدته وأعمامه بعد طرده من بيتهم 5 أشهر قبل ارتكابه جريمته، استيقظ في الصباح الباكر من يوم الخامس جانفي 2011 وقصد سوق الجملة للخضر للعمل، وبعد ذلك توجه إلى بائع خردوات بمعسكر، واشترى منه خنجرا كبيرا ب 140 دج وبعد القيلولة خرج يترصد ضحيته “ب.محمد” المتقاعد البالغ من العمر 53 عاما، فعرف مكان سكنه ومحيط مجلسه، وما إلى ذلك من معلومات. وفي حدود الساعة السابعة والنصف من نفس اليوم بعد المغرب، دخل إلى مقهى البهجة بحي المنطقة التاسعة بمعسكر، فرأى الضحية جالسا وحده في إحدى طاولات المقهى وهو يلعب بهاتفه المحمول، ثم خرج من المقهى وعاد مباشرة حيث يجلس الضحية، وأخرج الخنجر وراح يطعن هذا الأخير عدة طعنات حدّدتها الخبرة الطبية ب 27 طعنة، منها 10 في الرأس و5 في العنق و3 في الوجه وواحدة في الصدر و7 في اليدين، وقد بلغ عمق بعضها 11 سنتمرا. ورغم محاولة المواطنين التدخل لإنقاذ الضحية مستعملين الكراسي، إلا أن القاتل الذي راح يلوح بخنجره، استطاع جر الضحية إلى خارج المقهى قام بذبحه من الوريد إلى الوريد. كما قال بعض الشهود إنه فتش جيوب القتيل قبل أن يلوذ بالفرار ويختبئ بحظيرة البلدية غير بعيد عن مسرح الجريمة، إلا أن المواطنين طاردوه قبل أن يتولى رجال الشرطة مهمة القبض عليه وبحوزته أداة الجريمة ملطخة بدماء ضحيته. وقد تم عرض المتهم في نفس الليلة على طبيب نفساني، فأقر بسلامته العقلية وبالتالي مسؤوليته عن أفعاله، وهي نفس النتيجة التي انتهى إليها بعد فحص المتهم في حضور مختص في علم النفس بالمؤسسة العقابية. ب.سفيان إيداع 7 متورطين الحبس المؤقت في معسكر بأمر من قاضي التحقيق لدى محكمة معسكر الجزائية، تم إيداع 7 أشخاص الحبس المؤقت مطلع الأسبوع الجاري، بينما تم وضع طفل قاصر بمركز إعادة تربية الأحداث بالمأمونية وذلك لتورطهم في سرقة سلسلة ذهبية تزيد قيمتها المالية عن 90 مليون سنتيم. وقائع القضية التي عالجتها الشرطة القضائية لدى أمن ولاية معسكر بضاحية حي بابا علي بمعسكر، أوضحت أن الضحية وهي امرأة قصدت أحد الصاغة لإصلاح سلسلتها الذهبية، فسلّمها وصلا بذلك ووضع السلسلة في أحد أدراج مكتبه بدلا من الخزانة وعندما عادت السيدة لاستلام سلسلتها، لم يجد الصائغ لها أثرا في موضعها الذي كانت فيه. التحقيق بدأ من الزبائن الذين استقبلهم الصائغ بعد استلامه السلسلة الذهبية، وتمكّن المحققون من العثور على قطعة من البضاعة المسروقة لدى أحد الصاغة بتغنيف، الذي أكد أنه اشتراها من أحد الأطفال القصّر يقيم ببلدية السهايلية، وفي الأخير توصّل رجال الشرطة إلى كل المتهمين الذين استدرجوا الصائغ بالحديث إله، لإفساح المجال للطفل القاصر لاختلاس السلسلة الذهبية، وقاموا بتجزئتها قطعا، واسترجع رجال الشرطة بعضها مع أموال. ويوجد ضمن هذه العصابة قريبي الطفل الذي استعمل في تنفيذ هذه العملية وفي بيع المسروقات. ب.سفيان 18 سنة سجنا نافذا لقاتل زوجته بمهراس في باتنة أدانت، بداية هذا الأسبوع، محكمة الجنايات بباتنة المتهم “ن.م”، 41 سنة، ب 18 سنة سجنا نافذا عن جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة في حق زوجته الضحية “ع.ن”. وتعود القضية التي صنعت حديث الشارع الباتني، خلال الأشهر الأخيرة، إلى شهر أوت من السنة الماضية عندما أجهز المتهم على زوجته بواسطة “مهراس”، موجها لها ضربات على مستوى الرأس أردتها قتيلة ببيت الزوجية الكائن بحي كشيدة، ليقوم بعدها الجاني بتسليم نفسه إلى مصالح الأمن والاعتراف بما قام به. وأثناء مراحل التحقيق قال إن زوجته تسيء معاملته طيلة مدة زواجهما التي فاقت ال 11 سنة، أنجبا خلالها ثلاثة أبناء، وهو على خلاف دائم معها بسبب علاقاتها المشبوهة وإهمالها للواجبات الزوجية، فقد مكثت عند أهلها في آخر مرة مدة شهرين، وعند عقد الصلح بينهما، عادت إلى المنزل غير أنها رفضت معاشرته، حسب أقواله، وردت طلبه بعبارات مشينة. كما صرح الجاني بأن الضحية هي من بادرته بالمهراس في محاولة لضربه، وقد كان في موقع المدافع عن نفسه، ونفى بشكل قاطع أن يكون قد قصد قتل الضحية، وقد توبع بالتهمة المذكورة بعد أن كيّفت الوقائع للقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. والتمس النائب العام، خلال المرافعة، إنزال عقوبة الإعدام بالمتهم قبل إدانته بالحكم المذكور.