يخوض المنتخب الوطني الأولمبي غدا الجمعة لقاء صعبا وحاسما ضد نظيره الزامبي لحساب ذهاب الدور الثاني من تصفيات أولمبياد لندن 2012، وبعد عقبة مدغشقر في الدور الأول فإن مهمة أشبال المدرب آيت جودي ستكون أكثر تعقيدا في هذا الدور أمام المنتخب الزامبي القوي والذي تحدوه طموحات كبيرة للوصول إلى الألعاب الأولمبية الصيف المقبل المنتخب الأولمبي في امتحان صعب كان المنتخب الزامبي الذي أقصى رواندا في الدور الفارط قد استعد جيدا من خلال إجرائه لمعسكر تحضيري مطول بالعاصمة لوزاكا. كما أن الزامبيين سيكونون أكثر قوة هذه المرة بعد التدعيمات التي قام بها الطاقم الفني للفريق بقيادة المدرب بونيتي، حيث استدعى عدة أسماء محترفة بأوربا لم تشارك في لقاء رواندا الأخير، إيمانويل مايوكا لاعب يونغ بويز السويسري وتيمبو فايو لاعب بازل السويسري أيضا. وسيخوض المنتخب الزامبي حصته التدريبية الرئيسية بملعب 20 أوت أمسية اليوم، للتأقلم مع أرضية الميدان قبل يوم واحد من موعد اللقاء، مع العلم أن الزامبيين خاضوا حصتين تدريبيتين بملعب الدارالبيضاء للتعود على الأرضية الاصطناعية، ما دامت العناصر الزامبية غير متعودة على اللعب على مثل هذه الميادين، وهو الأمر الذي يقلق كثيرا المدرب بونيتي في لقاء الغد. من جهته سيركز المدرب الوطني آيت جودي على الجانب الذهني للاعبيه قبل ساعات فقط من اللقاء، حيث سيحاول تجهيز التشكيلة معنويا قصد تقديم عطاءات قوية فوق أرضية الميدان، وحثهم على تشريف الألوان الوطنية في هذا اللقاء المصيري، كما أن المدرب آيت جودي يدرك جيدا أن الكثير من الأسماء تشارك لأول مرة مع المنتخب الوطني على غرار دمو، عقبي، دحمان وآخرين وبالتالي فان العامل النفسي سيكون هاما قصد تهيئة العناصر الجديدة للاندماج مع المجموعة وتقديم كل ما لديها في لقاء الغد. على صعيد أخر خصص المدرب آيت جودي، أول أمس، حصة فيديو للاعبيه بمركز سيدي موسى عن منافس الغد حيث أبرز لهم نقاط قوة وضعف المنتخب الزامبي، وأكد للاعبيه ضرورة أخذ الحيطة والحذر والإبقاء على التركيز طوال عمر المبارة بالنظر إالى الفعالية التهديفية العالية التي يمتاز بها المنافس. آيت جودي ل”الفجر”: “نعلم جيدا قوة الزامبيين لكننا مستعدون كما ينبغي للفوز” أقر المدرب آيت جودي في حديث ل”الفجر” بأن مأمورية المنتخب الوطني ستكون جد صعبة في لقاء الغد بالنظر إلى قوة المنافس، والذي كشف عن نواياه في تحقيق الانتصار هنا بالجزائر، لكن آيت جودي يرى أن الفريق الوطني لديه كل الإمكانيات اللازمة لتجاوز المنافس وتحقيق نتيجة إيجابية تسمح للاعبيه بخوض لقاء العودة بلوزاكا بأقل ضغط، حيث أكد بأن التعداد الوطني استعد كما ينبغي للقاء الغد من خلال خوضه للعديد من التربصات واللقاء الودية في الفترة الأخيرة، وهو ما يجعله عازما على تحقيق نتيجة إيجابية. وأكد آيت جودي أن مجهودات الفريق لن تضيع سدى وأن المنتخب جاهز كما ينبغي لتحقيق الانتصار غدا. وأما بخصوص التشكيلة التي سيدخل بها لقاء الغد فقد أوضح آيت جودي أنه سيقوم بإجراء بعض التغييرات على ملامح تلك التي واجهت مدغشقر في الدور الأول، حيث سيحاول أمام زامبيا الاعتماد على الأسماء الأكثر جاهزية حاليا، على غرار القائد شلالي والمدافعين خليلي وبيطام، وأكد آيت جودي أنه لم يحسم بعد منصب الحراسة حيث هناك تنافس قوي بين معزوزي حارس اتحاد العاصمة ودحمان حارس شباب بلوزداد، كما أوضح أن مشاركة سعيود كأساسي تبقى غير مؤكدة بالنظر إلى حاجته للاندماج تدريجيا مع التعداد الحالي. بوعلام خوخي خارج الحسابات وأما بخصوص قضية لاعب العربي القطري بوعلام خوخي والذي لم يلتحق بتدريبات المنتخب الأولمبي حتى الآن، فقد أكد آيت جودي عدم حاجته لخوخي في لقاء الغد أمام زامبيا، واعتبر أن تأخر التحاقه بالمنتخب وضعه خارج الحسابات بشكل نهائي. كما أكد آيت جودي أن قضية خوخي لا يجب إعطاؤها القدر الكبير من الاهتمام خاصة وأن المنتخب لا يعتمد على أي اسم بعينه، مشيرا إلى أن البدائل تبدو متوفرة حاليا. وأضاف آيت جودي أنه يجهل الأسباب الحقيقية التي منعت خوخي من الالتحاق بتربص المنتخب الوطني رغم موافقته اللعب مع المنتخب وقدومه لأرض الوطن مطلع الأسبوع الحالي، مؤكدا أن اهتمامه كمدرب متركز على تجهيز المنتخب ككل، بغض النظر عن التحاق خوخي أو لا.