قال الممثل والمنتج، حكيم دكار، العائد مؤخراً من العاصمة السورية دمشق، بعد مشاركته في تصوير أحداث المسلسل التلفزيوني الموسوم ب”ظل الحكاية”، رفقة كوكبة من الممثلين السوريين، والعرب، أنّ الأوضاع العامة في سورية، ليست بالسوء الذي يتحدث عنه بعض وسائل الإعلام الأجنبية، وخاصة العربية منها، مؤكدا في ذات الوقت على الدعم الكبير الذي يقدمه الفنان السوري لهذه المطالب الشعبية. وصف دكار، الذي رافق السوريين بمختلف توجهاتهم الفكرية والأدبية والسياسية والاجتماعية والفنية على مدار أسبوعين من الزمن، أثناء تصوير أحداث مسلسله، الأوضاع التي تمر بها سورية بالمستقرة نسبياً، في الوقت الراهن، منوها بالدور الذي تلعبه الأصوات الثقافية والفنية هناك في مواصلة الشعب السوري مسيرته من أجل التحرر من أي نظام دكتاتوري لا يرضون به، وذلك الدور الهام الذي لعبه الفنان السوري سواء المقيمين بسوريا أو خارجها، من حيث مساندة الشعب في كل خطوة يقوم بها من أجل الوصول إلى الاستقرار العام الذي يبحثون عنه منذ أشهر، وهي الفترة التي بدأت فيها الثورة الشعبية ضدّ الرئيس الأسد، والذي لاحظته أن الشعب مع الأمن والسلم والديمقراطية من أجل إيجاد حلول لكل المشاكل التي طالت الوسط السوري، كما أكد على أنه وطاقم العمل الفني الجزائري والعرب الذين كانوا في سوريا طوال فترة الإعداد لهذا العمل الفني الضخم، لم يتعرضوا لأي مضايقات لا من الشعب ولا من النظام. وبالعودة إلى العمل التلفزيوني الدرامي الموسوم ب”ظل الحكاية”، فقد قال دكار أنه يأتي في 30 حلقة، وسيعرض عبر القنوات التلفزيونية الوطنية، وعدّة فضائيات عربية أخرى كسوريا والمنار اللبنانية. ويقدم إطلالة بانورامية على العصر العباسي حيث كانت العلوم والآداب والفنون في أوج عطائها وازدهارها، وقال مؤلف العمل، السيناريست العراقي حميد صابر، في حديث لبعض وسائل الإعلام العربية”المسلسل يستقي حكاياته وأبطاله من التاريخ دون أن يكون تاريخيا بالمعنى الوثائقي للكلمة، فهو يؤسس بنيته الدرامية على مجموعة من الحوادث التاريخية وفق قراءة معاصرة تحمل بين طياتها الكثير من الدلالات والإسقاطات”، من جهته قال مخرج العمل السوري رشاد كوكش”إن نسبة الوثيقة التاريخية في العمل تتجاوز ال40 بالمائة باعتباره يتناول شخصيات حقيقية مثل هارون الرشيد وزوجته زبيدة، أبو العتاهية، أبو النواس، الأصمعي، وإسحاق الموصلي...، بالإضافة إلى جانب متخيل يتعلق بحكايا عن الظرفاء والشطار”. أما حكيم دكار فقد أضاف في حديثه معنا قائلاً”هو عمل تاريخي صحيح ولكنه يسلط الضوء على قضايا جوهرية يعيشها المجتمع العربي اليوم، في ظل حركات التحرر التي تقام في أغلب دول الوطن العربي كتونس، ومصر، وسوريا، والعراق، واليمن”، ويعتبر هذا العمل التراثي الكوميدي من إنتاج عربي مشترك بين”مركز بيروت الدولي للإنتاج..لبنان”، و”لينا فيلم.. الجزائر”، بالإضافة إلى شركة” المتوسط للإنتاج الفني والإعلامي”، كمنتج منفذ. على صعيد آخر، كشف المتحدث عن جملة من المشاريع الفنية الجديدة التي هو بصدد التحضير لها، وإن كان قد وصف التحضير لها بالولادة القيصرية، خاصة عندنا في الجزائر حيث يستغرق التحضير للعمل في فترة قصيرة جداً مقارنة بالإخراج العام له، وهذا راجع لكون إدارة التلفزيون الجزائري مقصرة جداً في حق المواهب الجزائرية الحقيقية، فهي لا تمنح لهؤلاء فرصة التميز في وطنه، وتقديم الأعمال الجيدة للجمهور الجزائري لكن كل ما يأتيها من الخارج هو مرحب به، ومن بين الأعمال التي سيباشر دكار التحضير لها في الفترة القليلة القادمة العمل الكوميدي الموسوم ب”الوارثون في الأرض وأخبار اللصوص”، وهو عمل رفض دكار الكشف عن تفاصيل متعلقة به، غير أنه سيصوره في ولاية بسكرة، ولا يتوقع أن يكون حاضرا للعرض خلال الشبكة البرامجية الرمضانية القادمة. ويؤدي أدوار البطولة في العمل المشترك بين سوريا والجزائر، مجموعة من الممثلين العرب من سورية، فلسطين، لبنان، العراق، قطر، والجزائر، بينهم حكيم دكار، بهية راشدي، عبد الرحمن أبو القاسم، زيناتي قدسية، محمد خير الجراح، جرجس جبارة، نجوى علوان، نوار بلبل، جمال العلي، فاروق الجمعات، خالد السيد، عايدة عساف، وآخرون.