روي أن أعرابياً قدم إلى المدينةالمنورة فسأل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما دخل عليه وجده جالساً بين أصحابه لا يميزه عنهم شيء. فلما جلس عنده أخذ بيده وقال: يا ابن عبد الله إني سأسألك وأكثر فلا يضيق صدرك بي. فقد وصفك الله بأنك بالمؤمنين رءوف رحيم، وإني أحب ديني وأحرص عليه. فأوسع له النبي صدره وقال له: سل يا أخا العرب وبالله التوفيق.. 1 - فقال الأعرابي: أي العملين أفضل: أرغيف أتصدق به على فقير أم ركعتان أصليهما؟ فقال: “بل رغيف تتصدق به أفضل”. 2 - فقال الأعرابي: أيهما أفضل: ترك درهم من الحرام أفضل أم عشر ركعات أصليها فقال: “ترك الحرام أحب إلى الله وإليّ”. 3 - فقال الأعرابي: أيهما أفضل: ترك الغيبة في أعراض المسلمين أم عشرون ركعة أصليها فقال: “ترك الغيبة أفضل من مائة ركعة”. 4 - فقال الأعرابي: أقضاء حوائج الناس أفضل أم صيام ثلاثة أيام فقال: “قضاء حاجة أخيك أفضل من صيام شهر”. 5 - فقال الأعرابي: أيهما أفضل: الجلوس في المسجد في غير أوقات الصلاة أم الجلوس مع أهل بيتي؟ فقال: “جلوسك مع أهل بيتك تعلمهم الإسلام وتحفظهم القرآن أحب إليّ من الاعتكاف في مسجدي هذا”. 6 - فقال الأعرابي: أيهما أفضل: النفقة على العيال أفضل أم الإنفاق في سبيل الله؟ فقال: “درهم تنفقه على أولادك أحب إلى الله من ألفي درهم تنفقهما في سبيل الله”. 7 - فقال الأعرابي: بر الوالدين خير وأفضل أم الجهاد في سبيل الله؟ فقال: “يا أخا العرب جاء الحق وزهق الباطل بر الوالدين أحب إليّ وإلى الله من حملك السيف حتى تموت”.