مواضيع اللغة العربية لم تخرج عن عتبة الدروس وتفتح الشهية لدى المترشحين اشتكى ممتحنو شهادة البكالوريا، في اليوم الأول من انطلاق الامتحانات الرسمية، من كثرة الحراس الذين خصصتهم مديريات التربية لمنع الغش، حيث تعدى عددهم ستة أساتذة في الحجرة الواحدة، ما خلق اكتظاظا وحال دون تركيزهم، في ظل عدم توفر الإمكانيات الضرورية في العديد من المراكز، موازاة مع الحرارة الشديدة، مع انعدام الماء الشروب الذي افتقدته بعض المؤسسات. كان اليوم الأول من امتحانات شهادة البكالوريا، والتي انطلقت لأول مرة في تاريخ هذه الشهادة في يوم عطلة، عاديا حسب الجولة التي قادت “الفجر” لبعض مراكز الإجراء، خاصة فيما تعلق بمواضيع اللغة العربية، التي كانت في متناول الجميع حسب المترشحين في تخصص العلوم الطبيعية والتقني رياضي، الذين اجتازوا امتحانهم على مستوى ثانوية “ابن الناس” بالعاصمة، ونفس الشيء بالنسبة لمراكز باب الوادي وباش جراح، حيث أكدوا أن المواضيع التي طرحت للمواد العلمية، لم تخرج عن عتبة الدروس، وكانت حسب توقعاتهم. ونفس الشيء لمترشحي المواد الأدبية، الذين استحسنوا المواضيع التي طرحت في اللغة العربية، حيث كانت سهلة مقارنة بالعام الماضي، على غرار المترشحين الأحرار الذين اجتازوا على مستوى مركز ثانوية الإدريسي، غير أن المترشحين اجمعوا على وجود نقص في الإمكانيات التي وفرتها الوزارة الوصية، فيما تعلق بالماء الشروب الذي كان غائبا في ظل ارتفاع درجة الحرارة، حيث اشتكى التلاميذ الذين امتحنوا على مستوى ثانوي الإخوة حمداني من انعدامه، في الوقت الذي اشتكى أغلبية الممتحنين، من عدد الأساتذة الذين تكفلوا بمهمة الحراسة، حيث تعدى عددهم ستة أشخاص، على مستوى ثانوية ابن الناس بحي أول ماي. والغريب في الأمر، أن عدد الحراس الذين تم تخصيصهم كان مختلفا من قاعة إلى أخرى، حيث خصص في بعضها خمسة حراس وفي أخرى ستة، في حين أن أخرى لم يتجاوز عددهم الثلاثة، دون إهمال عدد الملاحظين، الذين كانوا يتداولون من حين لآخر، على القاعات التي اكتظت بالأشخاص، بعد تخصيص 25 طاولة في القسم الواحد، حسب هؤلاء الذين اشتكوا من عدم وجود الهدوء في قاعات الامتحان، متخوفين من تكرار ذات السيناريو في الأيام المقبلة، وعند اجتيازهم امتحانات المواد العملية التي تحتاج إلى الهدوء والتركيز.