كشفت مديرية السياحة لولاية سيدي بلعباس عن إجراء مصالحها لدراسة تقنية لتهيئة أعالي جبال تسالة والمسماة محليا بالعطوش، باعتبارها منطقة سياحية هامة بالولاية تنتظر التفاتة جدية لتهيئتها واستغلالها في السياحة المحلية على غرار هضبة لالا سيتي بولاية تلمسان. أكدت مصادر من ذات المديرية أنه تم تخصيص غلاف مالي يقدر ب 03 مليون دينار من أجل إنجاز مشروع التليفريك، الذي يربط بين قمة جبال العطوش نحو بحيرة سيدي محمد بن علي السياحية، التي تبعد عنه ببضع كيلومترات فقط. ويعد مشروع التيليفريك، القديم الجديد، حيث لطالما مثل مطلبا سياحيا لسكان الولاية الذين أعربوا عن استحسانهم للمشروع الذي سيمكن الولاية من استقطاب سياح من كافة مناطق الوطن، إذ سيحظون بسياحة جبلية بأعالي العطوش، ومن ثمّ التنقل إلى بحيرة سيدي محمد بن علي، عن طريق التيليفيريك، والاستمتاع بمياهها ومناظرها الخلابة وطيورها النادرة، خاصة وأن هذا الموقع استفاد من غلاف مالي يقدر ب 40 مليار سنتيم لتهيئته، وتحويله إلى مرفق سياحي هام، يتوفر على كافة المرافق الضرورية والخدماتية، كقاعة متعددة الخدمات، مركز تجاري، مرافق خدماتية من أكشاك، مطاعم ومقاهي وكذا ملاعب ومساحات للعب الأطفال. وسيكتسي المشروعان أهمية بالغة كونهما يفتحان آفاق جديدة لبعث قطاع السياحة والنهوض بها ووضع حدا لحالة الركود والتهميش التي تخيم على الموقعين. وتجدر الإشارة إلى أنه تم، أول أمس، افتتاح ساحة أول نوفمبر المسماة ”بلاص كارنو” وسط مدينة سيدي بلعباس، بعد خضوعها لعملية إعادة تهيئة لمدة فاقت شهرين، وهي العملية التي أعطتها حلة جديدة وبعثت الحياة للساحة التاريخية التي يعود إنشاؤها للفترة الاستعمارية.