ترصد متهم الحال بتاريخ الوقائع الذي يعمل كمساعد بنّاء بمشروع بناء حي 870 مسكنا ببودواو، رئيس المشروع الذي تأسس كضحية سرقة، حيث تسلل إلى المكتب وقام بسرقة مبلغ مالي بقيمة 105 كان مجزأ داخل أظرفة لغرض دفع أجور العمال. وقد تقدم ممثل عن صاحب المشروع المتأسس كضحية قبل أسبوعين بشكوى إلى مصالح الأمن، تفيد أن مساعد بنّاء يعمل لديه في المشروع لمدة حوالي 9 أشهر، غير أن المتهم استغفل مسؤوله وتسلل إلى المكتب وقام بسرقة مبلغ مالي قدره 105 كان مخصصا لدفع أجور العمال. وأضاف الضحية أنه في يوم الواقعة لاحظ أحد الشهود المتهم يقوم بتحركات مشبوهة، حيث كان المتهم يحوم حول المكتب ويترصّد إلى حين خلو المكان. ورجح الشاهد أن يكون المتهم قد استغفل الضحية لما خرج لتفقد أحد المواقع ليستولي على المبلغ، وقد تأكدت الشكوك وتوجهت أصابع الاتهام نحوه مباشرة لأنه اختفى في ذلك اليوم ولم يجد له أثر لغاية انطلاق التحقيق، حيث فرّ إلى ولاية باتنة مقر سكناه الأصلي. كما أكد بعض الشهود هناك أن المتهم كان يصرف أموال معتبرة ببذخ ولم يكن يتردد للحظة في تقديم دعوات الغداء والعشاء بالمطاعم الفاخرة إلى جانب الحفلات والسهرات لأصدقائه ومعارفه. وعلى هذا الأساس، جاءت متابعته بجنحة السرقة التي عوقب عليها على مستوى المحكمة الابتدائية ببودواو بعقوبة 3 سنوات حبسا نافذا، ليعود المتهم ليستأنف الحكم على مستوى مجلس قضاء بومرداس، حيث طالبت النيابة العامة برفع العقوبة إلى أقصاها بالنظر لخطورة الوقائع.