زف أول أمس، مجلس سبل الخيرات لمديرية الشؤون الدينية لقسنطينة 38 زوجا ضمن احتفالية الزواج الجماعي في طبعتها السابعة على التوالي، والتي أضفت جوا مميزا عاشته أروقة المدينة القديمة والأحياء التي شهدت مسار موكب الزفاف واحتضنت دار الإمام بوسط المدينة المرحلة الأولى من العرس حيث كان محط التقاء جميع العرسان، حيث خصت القاعة الشرفية للإناث اللواتي لبسن الثوب الأبيض، مزج بالحايك لإضفاء الصبغة التقليدية والمحلية على العروس، فيما ارتدى العرسان لباسا موحدا أضفى لمسة مميزة جدا شدت أنظار كل المارة والعابرين. هذا ولعبت المتطوعات دورا كبيرا داخل القاعة بالزغاريد ومرافقة العروس. وبعد تجمع كل الأزواج تم تخصيص لكل زوج سيارة مزينة من طرف المتطوعين وأعضاء المجلس لتسيير الموكب، فيما اختار بعض العرسان قيادة السيارة والعروس إلى جانبه في المقعد الأمامي. وقد انطلق الموكب من حظيرة السيارات لسوق العصر، وصولا إلى قاعة الزهور بعين اسمارة التي جهزها صاحبها مجانا لاستضافة العرس وعائلات المتزوجين، حيث استقبل العرسان بفانتازيا من الفرسان والأحصنة العربية أطلقت التحية بالبارود ورافقت كل زوج بسيارة "كوكسينيل" إلى القاعة، التي نظمت بها مأدبة غداء تقليدية على شرفهم تنوعت ما بين طبق الجاري وطاجين العين مصحوب بشباح الصفراء لتكون خاتمتها ب"مثرد" من الشخشوخة. وفي الشق الثاني وبعد جمع كل الحاضرين في الحديقة مع فرقة الإنشاد "الأنيس"، كان الموعد مع وصلات إنشادية بعد أن زينت الطاولات بمظلات جميلة جمعت كل عريس بعروسه وأفراد العائلتين المتصاهرتين. وكان حفل الختام مسكا من خلال توزيع مجموعة من الجوائز وتجديد الزفة حيث توجه كل العرسان الجدد كل زوج إلى الوجهة التي اختارها. "الفجر" تقدمت من مجموعة من العرسان، وإن بدا الحياء على كثيرات إلا أن جميعهن أثنين على حسن المبادرة التي عكفت الشؤون الدينية على تنظيمها مرة كل سنة والسماح للشباب العاجز عن الزواج بإكمال نصف دينه، مع توفير مجموعة من الأجهزة والإمكانيات التي تسطر الخطوات الأولى من الحياة الزوجية. وقد اختلفت الفئات العمرية للمتزوجين من سن 18 إلى 48 سنة، ولم يتسن تسجيل بعض ذوي الاحتياجات الخاصة، فيما أكد بعض الأعضاء والعائلات أن الطابور كان يعيق بعض الشبان من التسجيل على مستوى المساجد لنظرة المجتمع السلبية إليه.