أكد وزير محافظة طوباس الفلسطينية، ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات ”سنقرط” العالمية، مازن سنقرط، أن منتوج الخيار الذي تصدّره مجموعتهم ضمن علامة ”زادنا” إلى الجزائر ودول أخرى، لا يحمل أي مخاطر صحية، ولا أي جراثيم قاتلة، مثلما يحدث مع الخيار المستورد من أوروبا حاليا المزارعون الفلسطينيون يرفضون إغراءات إسرائيل ويتمسكون بخدمة بلدهم خلال حفل تكريمي كبير، أقامته مجموعة ”سنقرط” على شرف مزارعيها المتعاونين معها في إنتاج الخيار، استعرض الوزير مازن سنقرط، عدد الدول التي يتم تصدير منتجات علامة ”زادنا” إليها، وتشمل القائمة الأكثر تصديرا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، والسعودية والجزائر والأردن وبريطانيا وألمانيا، وتُعد هذه الدول من بين أكبر زبائن فلسطين في هذا المنتوج. وقال الوزير إن إنتاج المصنع يتصدّر المنتجات في السوق المحلية الفلسطينية ومناطق حدود ال 48 أيضا. وأضاف ”إننا نأخذ الخيار من أيدي المزارعين مباشرة، وهو طاهر وسليم من كل العيوب والأمراض، ونجعل منه منتوجا وطنيا فلسطينيا، بأيدي وخبرات محلية 100 بالمئة لمنافسة المنتجات العالمية، وكذا للتقدم على منتجات إسرائيل في هذا المجال”. وردا على المخاوف التي يطرحها المستهلك في العالم، بعد انتشار ظاهرة الجراثيم القاتلة التي يحملها منتوج الخيار الأوروبي، لا سيما من إسبانيا وألمانيا، أشار مازن ضمنيا في سياق حديثه عن منتوج محافظتهم، إلى أن الخيار الفلسطيني ذات جودة ونوعية، والدليل على ذلك تسويقه إلى كبريات الدول في العالم، وكذا عدم تسجيل أية مخالفة من الناحية الصحية ولا من حيث النوعية، وذلك بحسبه، راجع إلى الزراعة الطبيعية والجني الطبيعي للمنتوج، وكذا وعي المزارعين في هذا المجال. وبناء على النتائج المحصّلة من قبل هذه العلامة في الأسواق الدولية، بالرغم من الحصار الإسرائيلي والاحتلال المدمر، قامت مجموعة ”سنقرط” ومصنع ”زادنا” للتصنيع الزراعي، بتكريم مزارعي الخيار وكبار التجار في محافظة طوباس، وخلالها قال الوزير سنقرط ”إننا جزء من هذه المنطقة، ونحن نشعر بتحدياتهم ونشاركهم همومهم”. كما أضاف أن موسم الخيار هو جزء من الإنتاج الوطني ”وأن هذه السلعة المهمة هذا الموسم لم تجد سابقا الاهتمام اللازم الذي تستحقه كمنتوج محلي يدعم الاقتصاد الوطني”، وأشار إلى أن ”زادنا” تقدم ضمانات تسويقية للمزارعين وبأسعار مناسبة، كما تزيد من مساحة الأراضي المستثمرة في الزراعة، ما يترك أثرا إيجابيا، يضاف إلى التسهيلات والتعاون الذي تقدمه محافظة طوباس ومختلف المؤسسات والبلديات والمجالس بالمنطقة، باعتبار طوباس ومحيطها سلة الغذاء الفلسطيني. وللإشارة، فقد تم إنتاج حوالي 3100 طن من الخيار خلال 100 إلى 110 يوم من السنة الجارية، بتوظيف حوالي 2000 عامل فلسطيني ”الذين رفضوا إغراءات إسرائيل بزيادة 15 بالمئة للعمل في المستوطنات، وآثروا العمل لمصلحة الصناعة وزراعة بلدهم” يقول مازن، الذي يخطط لإنتاج 5000 طن من الخيار، وتوسيع النشاط إلى الزيتون والباذنجان العام القادم، مقدما بذلك نموذج زراعي عربي قائم بذاته، يقول الخبراء عنه، إن الجزائر والعرب ملزمون بأخذ التجربة منه، لإعادة الاعتبار لقطاع الفلاحة محليا.