سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسرائيل تنفي إلغاء اتفاقية أوسلو لو اعترفت الأمم المتحدة بدولة فلسطين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية في مهمة القضاء على ”الاستعمار الأطول في التاريخ”
نفى أوفير جندلمان، المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما أفادت به صحيفة ” هآرتيس” الإسرائيلية حول قيام فريق حكومي إسرائيلي برئاسة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي ياكوف أميدرور، بالنظر في إلغاء اتفاقيات أوسلو ردا على عزم السلطة الفلسطينية التوجه إلى الأممالمتحدة من جانب واحد للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية مستقلة قال جندلمان، في تصريحات إذاعية أمس، ”لا نية لدى إسرائيل لإلغاء اتفاقية أسلو”. وأضاف: ”نحن نعتبر ذهاب الفلسطينيين إلى الأممالمتحدة لافتكاك الاعتراف بفلسطين دولة كاملة السيادة أمر مخالف للاعتراف الدولي”، مشيرا إلى أن مستقبل العلاقات بين الدول وجميع القضايا العالقة بين فلسطين والاحتلال الإسرائيلية مرهونة بالمفاوضات. وقال: ”نحن مستعدون للذهاب إلى رام الله للتفاوض مع أبو مازن في قضايا الحدود والقدس”. من جهته أوضح المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن إسرائيل تود إجهاض مشروع قيام دولة فلسطين وأنها ترفض إنهاء الاستعمار الأطول في التاريخ الحديث. وقال البرغوثي: ”لن نتراجع عن قرار التوجه إلى الأممالمتحدة من أجل الاعتراف بفلسطين”، مشيرا في هذا السياق أن دولا أوروبية كثيرة تدعم قيام دولة فلسطين. هذا وأوضح أن الفلسطينيين وإن كانوا بحاجة إلى دعم الأوروبيين لهم، لكنهم لن يرهنوا خيار الذهاب إلى الأممالمتحدة بمواقف الاتحاد الأوروبي. وطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، عقد اجتماع لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين لبحث الأزمة المالية الفلسطينية. وحسب ما أكدته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية فإن عباس أجرى اتصالا هاتفيا مع العربي طلب فيه عقد الاجتماع لبحث الأزمة المالية ”الحادة” التي تواجهها السلطة الفلسطينية. يذكر أن اتفاقات أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية تعود إلى عامي 1993 و1995 وتضع إطار عمل قانونيا للعلاقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في عدة مجالات، من بينها الأمن والاقتصاد والبنية الأساسية. ويقول الخبراء إن إلغاء هذه الاتفاقات من جانب إسرائيل سيؤدي بالتالي إلى إعادة النظر في عدة قضايا رئيسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، من بينها وضع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية والتعاون الأمني بين إسرائيل والفلسطينيين.