استنكر العمال المتعاقدون بالمؤسسة العمومية الاستشفائية أحميدة بن عجيلة بالأغواط، تجاهل الوزارة الوصية لوضعية العمال المتعاقدين بالتوقيت الجزئي على المستوى الوطني، إثر تعليق صرف رواتبهم منذ شهر جانفي الفارط، بسبب انعدام الإعتمادات المالية والمناصب الخاصة بهم. وطالبت تلك الفئة، في هذا السياق، وزير الصحة بالتدخل العاجل لحل مشكلتهم، خصوصا أن الكثير منهم باتوا مهددين بالطرد من سكناتهم وقطع تموين الكهرباء والمياه الصالحة للشرب عليهم، بسبب عدم قدرتهم على تسديد مستحقات فواتير الاستهلاك، إلى جانب إجبارهم على تعليق شراء المواد الغذائية بعد ارتفاع ديونهم لدى المحلات التجارية، مشيرين في سياق حديثهم ل”الفجر” إلى أن أغلبهم أُجبروا على التوجه إلى الجمعيات الخيرية ذات الطابع الاجتماعي من أجل الحصول على إعانات مالية لشراء الخبز لأبنائهم، الذين أصبحوا محرومين من كل شيء بما في ذلك مستلزمات مائدة الإفطار. كما نوهوا بمبادرة لجنة الخدمات الاجتماعية والفرع النقابي للنقابة الوطنية المستقلة لعمال الإدارة العمومية الخاصة بتوزيع 132 قفة تضم مختلف المواد الإستهلاكية. وكشف الأمين العام للفرع النقابي لنقابة مستخدمي الإدارة العمومية، جمال قاسمي، أن هيئته رفعت مطلب العمال المؤقتين إلى مدير المستشفى ومدير الصحة والسكان، اللذين تعهدا بالسعي لدى الوزارة للإسراع في تخصيص المبلغ المالي الذي يكفي لتسديد أجورهم. لكن أمام ارتباط حل المشكل بموافقة وزارة المالية، فإن العمال مطالبين، حسب ذات المتحدث، بالتحلي بالصبر ومواصلة مهامهم، خصوصا أن معظمهم يشتغلون في مصالح حساسة بالمستشفى كالنظافة، الحراسة والإطعام. كما دعا في ذات الإطار الوزارة الوصية إلى السعي بالتنسيق مع المديرية العامة للوظيفة العمومية لفتح مناصب عمل دائمة لصالح هذه الفئة، باعتبار الكثير منهم أفنى عمره في خدمة المؤسسة ويمتلك خبرة مهنية وبعضهم في طريقه إلى التقاعد ومازال يشتغل ضمن فئة المتعاقدين بالساعة منذ أكثر من 15 سنة.