إشتكى سكان بلدية العاشور القاطنين بالأحياء الواقعة في الجهة المقابلة لبلدية أولاد فايت وكذا سكان بلدية بابا حسن، من انبعاث الروائح الكريهة الناجمة عن المفرغة. وتزداد معاناة السكان كلما ارتفعت درجات الحرارة التي تزيد من حدة تلك الروائح، الأمر الذي دفعهم إلى الإلحاح على مديرية البيئة لوضع حد لانبعاث تلك الروائح التي حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي. أبدى العديد من سكان بلديتي العاشور وبابا حسن تذمرا كبيرا جراء انبعاث الروائح الكريهة القادمة من المفرغة الواقعة على مستوى أولاد فايت. وحسب شهادتهم فقد تحولت حياتهم إلى جحيم حقيقي خلال فصل الصيف بفعل الروائح التي تسد الأنفس، حيث تزيد حدة تلك الروائح كلما ارتفعت درجات الحرارة، وهو ما جعلهم في حيرة من أمرهم في كيفية مواجهة هذا الوضع الذي أضحى بمثابة الهاجس الذي يؤرق العشرات منهم. يحدث هذا في الوقت الذي لا يطرح هذا المشكل بتاتا في عدة أحياء تابعة لبلدية أولاد فايت مثلما أوضحوه في حديثهم ل”الفجر”. وتساءل السكان عن سبب انتقال تلك الروائح الكريهة وبتلك الحدة، رغم بعد المسافة الفاصلة بين البلديتين. وحسب شهادة البعض ممن تحدثوا إلينا، فقد تسببت تلك الروائح في عزوف العديد منهم عن فتح النوافذ رغم درجات الحرارة المرتفعة، لأنهم يصطدمون بالروائح الكريهة التي تسد الأنفس، وأبدوا مخاوفهم من تعرضهم إلى أمراض تنفسية بسبب حدتها. و لعل أكثر السكان ضررا من هذا الوضع أولئك الذين يعانون من أمراض الربو والحساسية، حيث يتنفسون بصعوبة شديدة خلال انبعاث تلك الروائح، ما يزيد حالتهم سوءا.