أسرت مصادر مطلعة ل "الفجر"، أن فرقة الدرك الوطني ببلدية الياشير، غربي برج بوعريريج، قد تمكنت من توقيف المشتبه فيه الأول في مقتل فتاة حرقا، وردمها تحت جسر ببلدية القصور، ويتعلق الأمر بالمدعو (ياسين.ح)، البالغ من العمر 22 سنة، وهي الجريمة التي كان قد اهتز على وقعها، أول أمس، سكان بلدية القصور جنوبي غرب الولاية، بعد أن تم العثور على جثة متفحمة حرقا، ومدفونة في مكان معزول تعود لفتاة في حوالي 17 من العمر بالقرب من مقر البلدية، وبالضبط تحت جسر صغير في منطقة البلج ببلدية القصور. وحسب ذات المصادر، فإن الضحية تعرضت للقتل حرقا على يد مجهولين بعدما تم الاعتداء عليها بشكل عنيف، ليتم إضرام النار في جسدها، ومن ثم ردمها في التراب لمحو آثار الجريمة، وقد تدخلت مصالح الدرك الوطني والشرطة العلمية، وكذا الحماية المدنية لانتشال جثة الضحية، التي تغيرت ملامح جسدها بحكم احتراق جل أعضائها، ما لم يسمح بالتعرف على هويتها، فيما أكدت ذات المصدر أن الجثة تعود لأنثى يتراوح عمرها ما بين 16 و20 سنة. وعليه، تم نقل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث لتشريحها. الجثة عند استخراجها من تحت التراب، كانت آثار الاشتعال والدخان لاتزال بادية عليها، ما يرجح أن الجريمة لم تمض على وقوعها مدة طويلة، فيما توصلت التحقيقات الأمنية المباشرة للكشف عن الفاعلين وتحديد هويتهم، إلى توقيف المعني بناء على المعلومات التي تقدم بها بعض المواطنين الذين عثروا على الجثة، تتعلق بمشاهدتهم لسيارة من نوع "ميڤان" بيضاء اللون، صبيحة العثور على الجثة، وبلغوا أن صاحب السيارة الذي يشتغل "كلونديستان" كان متجها إلى بلدية الياشير المجاورة في نفس الصبيحة، وهو ما استدعى توقيفه من طرف عناصر الفرقة، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات مع المتهم وكذا نتائج التشريح بمصلحة المستشفى الجامعي لولاية سطيف المجاورة.