تمكنت فرقة الدرك الوطني ببلدية الياشير من توقيف بقية المتهمين في قضية الفتاة التي عثر عليها مقتولة بالقصور في الجنوب الغربي لولاية برج بوعريريج ، و يتعلق الأمر بالمتهمين " ط-ت " و " ف-ي " و هذا بعد ساعات من إلقاء القبض على الرأس المدبر للجريمة المدعو " ح-ي " . و تعود حيثيات القضية بحسب المعلومات المتوفرة إلى ما قبل رمضان أين تنقل المتهمين الثلاثة إلى ولاية بومرداس لقضاء يوم على شاطئ البحر ، و هناك تعرفت الضحية على الجنات و طلبت منهم مساعدتها للهروب من بيتها ، و هو الطلب الذي أسال لعاب المتهمين خصوصا و أن الفتاة كانت تحوز على مبلغ مالي قدره 80 مليون سنتيم ، و عند وصولهم إلى ولاية البرج قاموا بنقلها إلى منزل مهجور بقرية الزنونة التابعة لبلدية الياشير أين بقيت على اتصال دائم مع المتهمين ، خاصة المتهم الرئيسي " ح-ي " الذي يعمل سائق سيارة فرود . هذا الأخير دبر خطة من أجل الاستلاء على الأموال التي كانت بحوزة الضحية ، و لذلك أخبر بقية المتهمين بطريقة التخلص من الفتاة مقابل حصوله على مبلغ 60 مليون سنتيم ، فيما يتقاسم المتهمون المتبقيين المبلغ المتبقي ، و هي الخطة التي قام بها لكنه انكشف أثناء تنقلة إلى منطقة بلج المعزولة بقرية لقصور للتخلص من الجثة بعد حرق الضحية و قتلها ، و ذلك بتعرف بعض المواطنين الذين عثروا على الجثة مغطاة بالتربة و الحجارة على سيارته من نوع " ميقان " التي كانت مركونة بالقرب من مكان الجريمة . تبقى الإشارة إلى أن مصالح الدرك قد تمكنت من توقيف المتهم الأول " ح-ي " في اليوم الموالي للجريمة ، و أفضى التحقيق معه إلى توقيف بقية المتهمين ساعات بعد ذلك ، و تبين آن احدهما عسكري عاد مؤخرا إلى الثكنة فيما يعمل الأخر حلاق ببلدية الياشير ، كما تنقل عناصر من فرقة الدرك إلى المنزل الذي كانت تختبئ فيه الضحية بقرية الزنونة