تراجعت أسعار النفط العالمية بأكثر من 1 بالمائة خلال تعاملات أمس في ظل أخبار انتصار المعارضة المسلحة في ليبيا والإطاحة بنظام حكم العقيد معمر القذافي، فمع إعلان المعارضين سيطرتهم على الجزء الأكبر من العاصمة الليبية طرابلس انخفض سعر النفط في تعاملات صباح أمس بأوروبا بنسبة 1،2 بالمائة إلى 81،44 دولارا للبرميل وكانت أسعار النفط العالمية قد ارتفعت في بداية العام الجاري مع موجة الاضطرابات السياسية التي اجتاحت منطقتي شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وهي أهم مناطق إنتاج النفط في العالم. وأدى ارتفاع أسعار النفط إلى ارتفاع معدل التضخم مما دفع خبراء الاقتصاد إلى خفض توقعات نمو الاقتصاد العالمي خلال النصف الأول من العام الحالي. ولكن أسعار النفط استقرت في الشهور التالية مع تراجع حدة الاضطرابات التي أسفرت عن الإطاحة بحكمي زين العابدين بن علي في تونس وحسني مبارك في مصر، ويتوقع محللون أنه في حالة ما سقط نظام القذافي إلى عودة تصدير النفط الليبي لأسواق العالم، وتعد ليبيا منتجا رئيسيا للنفط وهي عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول الأوبك. وقد انخفض سعر نفط برنت الأوروبي 2،37 دولار إلى 106،25 دولارات، كما تراجع سعر الخام الأمريكي الخفيف 25 سنتا إلى 82،01 دولارا، وقال فيكتور شوم محلل شؤون النفط بمؤسسة "بورفين أند غيرتز" في سنغافورة إن الأخبار الآتية من ليبيا كانت سببا رئيسيا في انخفاض سوق النفط. يُذكر أن ليبيا كانت تنتج 1،49 مليون برميل نفط يوميا قبل اندلاع الثورة في فيفري الماضي، لكن الإنتاج تراجع بصورة كبيرة بعد الثورة، وكان يتم تصدير85 بالمائة من النفط الليبي إلى أوروبا قبل الثورة، وقال محللون إن من المتوقع زيادة إمدادات النفط إلى أوروبا من ليبيا بعد استقرار الوضع هناك، كما أثر في وضع سوق النفط المخاوف من احتمال وقوع الاقتصاد الأميركي في الركود مرة أخرى بعد تقارير غير مشجعة عن حالة أكبر اقتصاد في العالم. وفي سوق الأسهم بطوكيو أغلقت الأسهم اليابانية تعاملاتها بجلسة التداول الصباحية في بورصة طوكيو للأوراق المالية على تباين، متأثرة بخسائر منيت بها بورصة وول ستريت والأسواق الأوروبية نهاية تداولات الأسبوع الماضي وبأعقاب تراجع الين أمام العملات الرئيسية. وارتفع مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهما 16،33 نقطة أي بنسبة 0،19 بالمائة ليصل 8735،57، بينما تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بواقع 0،91 نقطة أي ما يعادل 0،12 بالمائة ليغلق عند 750،87 نقطة.