تجمع نهار أمس العشرات من سكان مشتة السطحة الكائنة، حوالى 25 كلم شمال مقر عاصمة الولاية ڤالمة، لساعات طويلة أمام مقر بلدية النشماية، حيث قاموا بغلق أبوابها في وجه العمال والموظفين، مطالبين السلطات المحلية بوضع حد لمعاناتهم مع مشكلة النقل التي نغصت عليهم حياتهم اليومية، مؤكدين أن السكان سئموا قطع كل يوم مسافة تقارب 16 كلم لبلوغ مقر بلديتهم، بسبب تدهور المسلك الذي يربطهم بها. وقال بعض سكان المشتة إن المسافة تكون أقرب بالنسبة لهم من خلال قرية “تازير رمضان”، حيث لا تتعدى نحو أربع كيلومترات، وبسبب تدهور المسلك الذي يربطهم بالقرية يجبرون على التنقل إلى بلدية “عين الباردة” الواقعة ضمن إقليم ولاية عنابة، حتى يتمكنوا من الالتحاق بمقر بلدية النشماية لأجل قضاء أي غرض. هذه الوضعية، باتت مؤرقة للسكان، الذين قالوا إنهم لا يستطيعون الاستمرار فيها لسنوات أخرى، موضحين أن المشكلة تصبح أكثر تعقيدا خاصة مع الدخول المدرسي وما يفرضه على الأولياء والتلاميذ من تنقلات يومية. من جهتنا حاولنا الاتصال برئيس البلدية أو أحد نوابه إلا أننا لم نتمكن، بحجة غيابهم عن مقر البلدية.